اعداد: ثقافة شعبية

 شاعر ذاع صيته في زمانه. وهو ابن عم الشيخ حمد آل حمود شيخ الخزاعل والذي حجز مكانا مهما في ذاكرة عشائر ووجدان أهل الوسط والجنوب .. حيث ذاع صيته وعبق ذكره على مدى ثلاثة قرون وهو الشيخ حمد بن حمود بن أحمد بن عباس بن سلمان الباشا الخزاعي آلت إليه المشيخة بعد وفاة أبيه عام 1777 وانتهت فترة ترؤسه قبيلة الخزاعل سنة 1799 أي أنها كانت لمدة 22 عاما. وكان من أشهر زعماء الخزاعل فقد اشتهر بالكرم والشجاعة والحلم والحكمة، ويستشهد الى الآن بمناقبه في المجالس والخصومات العشائرية وتتناول سيرته العطرة الألسن.

وكان الشاعر الغمسي .. محبا للنساء ولا يتوانى عن قول غرامياته او تشببه بالنساء بكل صراحة كونه فارسا، فضلا عن كونه شاعرا له حضور طاغٍ بين شعراء ذلك الوقت يترقب شعره النساء والرجال فكان يجيد كتابة الميآمر والأبوذية.. وقد ابتدع لوناً شعرياً سمي على اسم احد أنواع الحلي التي ترتديها النساء وتسمى (معنّى ). فجعله متميزا متفردا، الا ان هذا النوع من الشعر قد تم نسيانه وضاع فلا يذكر الا نادراً. أن شعر " البو معنّى " ومعناه (التي تتزين بحلية المعنّى)ومن الحلي التي كانت تشتهر في ذلك الزمان (الدلاعة والجلّاب و الخزامة والوردة وسن الذهب والفضة والخلخال. )

 وهذا الفن تفرد بنظمه الشاعر ابو الغمسي، وكان يمثل ابداعا شعريا من خلال التفرد في صيغة النظم والبحر الذي سار على نهجه الشاعر، وما يمثله هذا الطور الغنائي المميز من شكل جديد في القصيدة الشعبية الغنائية. والتسمية تشبه تسمية (البو نخيله) حيث تضفر المرأة شعرها على شكل ضفائر متعددة فشبهها الشاعر بالنخلة وتم تصغيرها الى (نخيلة) 

يقول الدكتور هاشم الفريجي :-

والصحيح هو أنَّ (الهات والبو معنّى) من بحر واحد هو الرمل. والفرق بينهما هو أنَّ (الهات) ينتهي بألف وتاء، بينما (البو معنّى) ينتهي بنون وألف او بنون وهاء خفيفة غالبا. مثلما اختلفت العتابة عن الإبوذية في القافية الأخيرة (للقفل) فقط وكلاهما من الوافر.. 

وفي قصة مشهورة أنه أحب فتاة من قريتهم ولكنه لم يستطع لقاءها وفي إحدى المعارك لاحظ أن الفرصة مؤاتية ليلتقي معذبته.... حيث انشغل الجميع بالحرب.. وحين دخل الى بيتها تفاجأ بتوبيخه من قبل والدتها حيث قالت:-

ول يبو الغمسي يبو عيون البزن

باجر نهود الصبايا  ..  ينبزن

ولو صرت جرذي أصيرن لك بزن

وأكعد أبابك كدر مية سنه

فرد عليها معترضا:-

لابسه الثوبين والثالث بشت