تسارع الجهود لاغاثة المحافظات المتضررة من السيول والفيضانات

العراق 2019/04/13
...

بغداد / الصباح
 
 
تسارعت الجهود الحكومية لتقديم الدعم للاسر المتضررة بفعل السيول والفيضانات واعانة الحكومات المحلية على تجاوز الازمة، فقد بادرت وزارة الاتصالات لتأهيل مسارات الكيبل الضوئي في محافظتي ميسان وصلاح الدين، بينما واصل الوفد الوزاري الحكومي زياراته للاطلاع على الخطوات والاجراءات الكفيلة لدرء الاخطار وتعويض المتضررين.   
ويأتي ذلك في ظل اعلان الحشد الشعبي استنفار آلياته وجهوده لمشاركة المحافظات في تطويق اثار الفيضانات والسيول.
 
تأهيل مسارات الكيبل الضوئي
وقال الوكيل الاقدم للشؤون الفنية بوزارة الاتصالات امير البياتي لمندوبة "الصباح" اسراء السامرائي: ان الوزارة شكلت خلية ازمة لمتابعة اصلاح الاضرار التي تحصل للمسارات الضوئية بسبب السيول والفيضانات في عموم مناطق ميسان وصلاح الدين والمحافظات الاخرى. 
وبين ان الوزارة تتابع من خلال دوائر الاتصالات الكيبلات الضوئية المتقطعة التي تعرضت خدماتها للخلل في المحافظات المتضررة من السيول وموجات الامطار بهدف صيانتها واصلاحها وضمان عودة الخدمات كالسابق.  ولفت البياتي الى المباشرة باعادة تأهيل مسار الكيبل الضوئي الذي تعرض للضرر بسبب السيول التي ضربت محافظة ميسان خلال الايام القليلة الماضية، مؤكدا استنفار الجهود من خلال الفرق الفنية والهندسية في المحافظة لاعادة خدمات الاتصالات في المسار الممتد من العمارة الى منفذ الشيب الحدودي. 
وافاد بان الفرق الفنية والهندسية في مديرية اتصالات صلاح الدين اعادت تأهيل مسار الكيبل الضوئي المتضرر بسبب الامطار في سامراء، ويأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع منسوب نهر دجلة بسبب الاطلاقات المائية المضافة للنهر ما ادى الى قطع وتجريف الكابل الضوئي في منطقة الطريق الحولي السريع لمدينة سامراء.
 
ميسان
وفي الشان نفسه، قال الناطق الرسمي باسم رئيس لجنة الطاقة في مجلس ميسان عامر نصر الله لمراسل "الصباح" سعد حسن: ان المجلس ناقش موضوع ارتفاع مناسيب المياه والفيضانات التي اجتاحت المحافظة بحضور وزيري الموارد المائية والزراعة والامين العام لمجلس الوزراء وممثل القائد العام للقوات المسلحة وممثل وزير الداخلية، وتم اتخاذ قرارات عدة تسهم بالحد من الازمة، وتتضمن اعلان المحافظة منكوبة بسبب الفيضانات في جميع الاقضية والنواحي وتعويض المتضررين تعويضا عاما وشاملا والتنسيق العالي بين الحكومتين المحلية والمركزية لدرء المخاطر عن المحافظة، فضلا عن مخاطبة مجلس الوزراء لعقد اجتماع طارئ وجلسة له في ميسان ودعوة جميع المنظمات الدولية والمحلية لاغاثة المتضررين ودعوة الوزارات والمحافظات لدعم ميسان بالاليات.
من جهته، بحث محافظ ميسان علي دواي مع وفد من منظمة الصحة الدولية والامم المتحدة متطلبات المحافظة من الاحتياجات الانسانية والاغاثية للعوائل المتضررة من موجة السيول والفيضانات.
وذكر دواي لـ"الصباح" ان الاجتماع مع وفد هذه المنظمات ناقش احتياجات ومتطلبات خلية الأزمة والدوائر ذات العلاقة لاغاثة العوائل النازحة في الأقضية والنواحي والقرى والأرياف جراء السيول والفيضانات، داعيا الى ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية ودعم المنظمات الدولية لتلك العوائل بالإغاثة والإيواء والرعاية الصحية والبيئية.
 
واسط
وفي واسط، قال المحافظ الدكتور محمد المياحي لمراسل "الصباح" حسن شهيد العزاوي: ان وفدا وزاريا زار المحافظة للاطلاع على مناسيب المياه على طول نهر دجلة واهوار الشويجة و المصندك، حيث تألف من وزير الزراعة الدكتور صالح الحسني ووزير الموارد المائية الدكتور جمال العادلي والامين العام لمجلس الوزراء حميد الغزي والنائب سلمان الغريباوي.
واوضح ان الحكومة المحلية تعمل بشكل متواصل لدرء الفيضان والسيول، داعيا المواطنين الى التعاون التام مع جهود الدولة المدنية والعسكرية لتجاوز هذه الأزمة، مشيرا الى توجيه دعوة لرئيس وأعضاء مجلس المحافظة لعقد جلسة طارئة، وكانت الاستجابة سريعة، حيث تم الكشف عن حجم الخطر ومناقشة خطة خلية الازمة لمواجهة ازمة ارتفاع مناسيب نهر دجلة وقد صوت المجلس على رصد مبلغ 250 مليون دينار للمساهمة في معالجة مخاطر الفيضان  والاستمرار بمتابعة مناطق الضرر على طول النهر من مناطق الشجيرية والرحمانية في الصويرة‘ مرورا بناحية تاج الدين والعزيزية والدبوني وتكسرات كتف النهر في النعمانية ومقدم ومؤخر سدة الكوت وصولا لعمق مدينة شيخ سعد، والجهد مستمر بمعالجة تكسرات اكتاف نهر الغراف في الموفقية والحي وايضا في نهر الدجيلي.
بدوره، افاد معاون محافظ واسط رحمن يسر لـ"الصباح" بان قيادة الحشد الشعبي اعلنت استنفارها للمشاركة في درء خطر الفيضان عن مدينة الكوت، مشيرا الى ان فرقة العباس القتالية استدعت قواتها الاحتياطية وعددا من اليات الجهد الهندسي، وكذلك استنفار الجهد الهندسي لقوات لواء علي الاكبر التابع للعتبة الحسينية ووضعها تحت تصرف الحكومة المحلية 
في واسط.
واوضح ان قوات الحشد ستسهم بشكل كبير في مد يد العون للجهد الحكومي بعد ان شهدت اكتاف نهر دجلة بالانهيار في عدد من المناطق، وغرق بعض المناطق الزراعية وترحيل عدد من العوائل القاطنة بالقرب من النهر.
 
كربلاء
الى ذلك، اشار محافظ كربلاء عقيل الطريحي لمراسل "الصباح" علي لفته: الى ان الحكومة المحلية بشقيها التنفيذي والتشريعي وجهت كل الجهات المعنية بالمحافظة لتقديم الدعم الانساني والخدمي للمحافظات المتأثرة بالسيول، حيث تم ارسال الجهد الالي والبشري الى  محافظات صلاح الدين وواسط وميسان.
ودعا الطريحي وزارة الموارد المائية ومحافظة الانبار والجهات المسؤولة عن بحيرة الثرثار الى اطلاق الدفعات المائية بشكل أكبر لتصب في بحيرة الرزازة، مبينا ان بعض المحافظات تعاني من شدة السيول وارتفاع مناسيب المياه في حين تعاني بحيرة الرزازة من الجفاف وخاصة في الاعوام الأخيرة، لذا يجب الاستفادة من هذه المياه وتحويل الرزازة الى مرفق مائي وسياحي وزراعي ومجالات الصيد. 
 
صلاح الدين
وفي صلاح الدين، ذكر مدير زراعة صلاح الدين سعد كامل تركي لمراسل "الصباح" سمير عادل: ان الامطار الغزيرة وارتفاع مناسيب مياه دجلة ادت لتضرر 15 الف دونم من محصولي الحنطة والشعير بفعل تعرضها للرطوبة ما سبب اصابات بالفطريات والاصداء للمحاصيل الزراعية.
وبين ان المديرية اسرعت بارشاد الفلاحين للحفاظ على المحاصيل وتوفير المبيدات اللازمة للحقول التي اصيبت بالامراض الفطرية.
بينما اشار المواطن آصف خلف وهو احد المزارعين في ناحية العلم ومن المتضررين من جراء السيول: ان اغلب الفلاحين قاموا بشراء بذور الحنطة ومادة النايلون ومواد المكافحة وغيرها من مستلزمات الزراعة بالاجل ويتم تسديدها خلال موسم الحصاد.
واشار الى اعتماد الفلاحين في تسديد ما بذمتهم على المحصول وحاليا تضررت المزارع بفعل الامطار والسيول، مناشدا وزارة الزراعة لتعويض المتضررين منهم ومساعدتهم على تسديد مابذمتهم من ديون.
 
ديالى
اما في ديالى، فقالت مديرة دائرة الهجرة والمهجرين في المحافظة ابتهال الدايني لمراسل " الصباح" نبيل الشمري: ان الدائرة وزعت مساعدات انسانية (غذائية وعينية) بين العوائل النازحة من قرية خرنابات التابعة لناحية العبارة ضمن قضاء بعقوبة بعد نزوحهم  بسبب غرق بعض المنازل والبساتين نتيجة السيول المتدفقة صوب نهر ديالى المار عبر القرية. 
واوضحت ان التوزيع شمل 304 عائلات  من النازحين، مشيرة الى ان الدائرة تدخلت بشكل سريع ضمن خلية الازمة وقدمت المساعدات للعوائل النازحة من اجل تخفيف العبء عنهم.