كشفت شركة أميركية متخصصة عن عزمها  تنفيذ عدد من المشاريع الكبيرة في ذي قار‘ لاسيما في مجال انتاج الطاقة المتجددة، مبينة انها ستقوم ببناء مصنع كبير لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية بالمحافظة للاسهام في معالجة النقص في انتاج وتجهيز الكهرباء.

وقال مدير تطوير  اعمال شركة سولارينا الأميركية في الشرق الأوسط فيصل الصواف في تصريح خاص لمراسل (الصباح) على هامش  المؤتمر الدولي للاستثمار الذي اختتمت فعالياته امس الاول في ذي قار: ان الشركة وقعت مذكرة تفاهم مع هيئة استثمار المحافظة لتنفيذ عدد من مشاريع الطاقة النظيفة هناك في مقدمتها بناء مصنع لإنتاج الواح الطاقة الشمسية،  مبينا أن المصنع الذي سيوفر 300 وظيفية لابناء المحافظة  وانتاجا محليا وبمواصفات وجودة عالية وبسعر تنافسي  سينتج 500 ميغا واط على مدى ثلاث سنوات.. سيبدأ الإنتاج في السنة الأولى بـ 50 ميغاواط وفي السنة الثانية بـ150 ميغاواط  ثم يرتفع الإنتاج في السنة الثالثة بمعدل 250 ميغاواط  الى جانب ضمان توقيع عقود لاستيعاب انتاج المصنع، مضيفا ان المصنع سينتج نوعين من الألواح بواقع 60 خلية يستخدم في المنازل والثاني بواقع 72 خلية للمشاريع التجارية ومحطات الكهرباء، منبها ان فكرة بناء المصنع في محافظة ذي قار جاءت لكونها من المحافظات الآمنة والمستقرة امنيا وكذلك رؤية الشركة بتصدير الإنتاج الى الدول المجاورة  كون ذي قار تتميز بموقع ستراتيجي متميز، 

واضاف ان الشركة وهيئة استثمار ذي قار اتفقتا مبدئيا على انشاء المشروع وان العمل جار بشكل جيد وايجابي لاستحصال الرخصة الاستثمارية وتخصيص قطعة الأرض التي سينفذ عليها المصنع بمساحة 40 دونما، منوها بأن المصنع  سيشتمل على بناء مقر رئيس ومبنى للإدارة.

  ولفت الى ان الشركة تخطط ايضا بعد الشروع ببناء المصنع الى انشاء معهد متخصص  للطاقة  المتجددة لتأهيل وتطوير الملاكات المحلية من مهندسين وفنيين وأيدي عاملة يمكن الإفادة منها في المستقبل، 

وتابع: كما تخطط الشركة لتصميم وتنفيذ وتشغيل محطات كهرباء تعمل  بالطاقة الشمسية، موضحا ان وزارة الكهرباء العراقية طرحت مجموعة محطات كهرباء بطاقات مختلفة ستدرس الشركة تنفيذها الى جانب عدد آخر من مشاريع تتعلق بانتاج الطاقة النظيفة.   

كذلك كشف الصواف عن ان خطة الشركة تتضمن ايضا العمل على انشاء ورشة لصناعة منظومات كهرباء واطئة الكلفة وصديقة للبيئية وموفرة للطاقة للبيوت واصحاب المزارع من الالواح الشمسية ستكون اسعارها مناسبة وبديلة عن المولدات الحالية، مؤكدا وجود اتفاق مبدئي  مع عدد من التجار والجمعيات على شراء هذه المنظومات وبيعها مباشرة للمواطنين، مشيرا الى ان الشركة  مازالت  تنتظر الإجراءات المصرفية العراقية  وكذلك منح التراخيص  وتوفير بنى تحتية للأرض المخصصة لبناء المصنع عليها  ونطمح للانتهاء من الإجراءات للبدء بتنفيذ المشاريع التي اعلنا عنها على ارض الواقع.

بينما اعرب عدد من ممثلي شركات الدول الاجنبية والعربية المشاركة في المؤتمر الدولي الاول عن سعادتهم للمشاركة فى المؤتمر وحرص الجانب العراقي والحكومة المحلية في محافظة ذي قار على التعاون وفتح افاق واسعة من اجل بناء شراكة حقيقية في اقامة المشاريع التي تحتاجها هذه المحافظة‘ مبدين استعدادهم  للعمل في حال توفرت  البيئة المناسبة والمناخات الملائمة وتذليل المعوقات ومنح الرخصة الاستثمارية

 للشركات. 

من جانبه اكد ممثل رئيس هيئة الاستثمار الوطنية  الدكتور احمد الزبيدي ان نتائج المؤتمر ستكون رسالة مشجعة للمستثمرين والشركات  في العالم للدخول في السوق العراقية  وان الطريق سالك سياسيا وامنيا واقتصاديا للعمل في تنشيط القطاع الاستثماري في البلاد ونحن نتطلع الى  توفير فرص عمل للعراقيين من خلال تشجيع الاستثمار الصناعي والسياحي  والزراعي وانعاش الاهوار بما يلبي طموح الجميع.

  يذكر ان محافظة ذي قار نظمت المؤتمر الاستثماري الدولي الاول الذي استمرت فعالياته على مدى يومي  11 و12 نيسان الجاري بمشاركة كبريات الشركات العالمية والعربية والمحلية، مؤكدة عزمها طرح أكثر من 240 فرصة استثمارية امام 

هذه الشركات.