المثنى.. ركود الأسواق وتذبذب الدولار مع قرب حلول رمضان

اقتصادية 2023/03/18
...

 السماوة : أحمد الفرطوسي


تتسيّد المشهد الاقتصادي في الأسواق العراقيَّة حالة من الركود الخانق مع حلول شهر رمضان وتزايد إقبال الناس على شراء المواد الغذائية في مثل هذا الوقت من كل عام. فبرغم الموازنات والإيرادات الكبيرة التي تدخل إلى محافظات البلاد عبر عدد من المشاريع فقد أرجع خبراء أسباب الكساد الذي تشهده مدن العراق إلى ما يُعرف بالاقتصاد السلعي أو الموسمي المعتمد بدرجة أساسية على رواتب الموظفين. 

يقول المحلل الاقتصادي نعمان كريم لـ(الصباح): "الاقتصاد في العراق معتمد على النفط والنفط يوزع كرواتب على الموظفين وبالتالي فإنَّ استهلاك الموظفين هو الذي يحرك اقتصاد السوق سواء كان اقتصاداً سلعياً أو اقتصاداً خدمياً". 

ويضيف، "كثيراً ما تعتمد الأسواق على المواسم التسويقية فهناك مواسم في بداية الصيف مثل شراء أجهزة التبريد والمكيفات وهناك بداية فصل الشتاء مثل أجهزة التدفئة والبطانيات وهكذا". 

المواطن رحيم هادي يقول:  تنتعش السوق لمدة أسبوع أو عشرة أيام كحد أقصى هي فترة توزيع رواتب الموظفين والمتقاعدين ففي هذه الفترة نشهد انتعاشاً وتسويقاً أعلى للسلع ثم بعدها تشهد السوق ركوداً تاماً وتعود السوق لحالتها الاعتيادية". ويعزو رحيم السبب إلى غلاء أسعار السلع وتقلبات الدولار خلال الأشهر المنصرمة.

أما القصاب سمير محمود فيقول: "الطبقة الفقيرة إجمالاً لا تستطيع أن تشتري اللحم فسعر لحم العجل العظم 12 ألفاً واللحم من دون العظم بـ14 ألفاً ولحم الغنم يتراوح ما بين 14 - 18 ألف دينار للكيلوغرام الواحد". 

ويشكو آخرون تأثير تذبذب سعر صرف الدولار بشكل مباشر في حركة الأسواق. مؤكدين أنَّ بعض المعامل الحكومية تبيع منتجاتها بالعملة الصعبة. إذ يقول المواطن حسين عبد الرضا إنَّ الناس ما عادت تتحمل الوضع الاقتصادي الذي ترتفع فيه الأسعار ولا نشهد هبوطاً وخصوصاً حين حلول شهر رمضان، لكون طبيعة الاقتصاد العراقي كبلد مستهلك وغير صناعي يعتمد على واردات النفط بشكل كامل مما تسبب بهذا الركود الاقتصادي فضلاً عن شحّ العملة الصعبة في 

السوق المحلية.