ببذلته البيضاء وقبعته التي تعلو راسه اصبح على رشيد الاعظمي علامة فارقة في شارع المتنبي، يقف الى جانب دراجته التي تطوقها الازهار الملونة والصور القديمة ،وتصدح باغنية اسمهان الاثيرة "أنا اللي استاهل كل اللي يجرالي "، يتجمع حوله العديد من الاشخاص صباح كل جمعة ليلتقطوا معه الصور التذكارية مطلقين عليه اسم "انيق بغداد".
التقته الـ"صباح" ليتحدث لها عن رحلته مع الحياة قائلا: "هربت من الحروب مطلع السبعينيات لأعمل بحاراً لاكثرمن 10 سنوات زرت خلالها الكثير من دول العالم".
مبينا سبب اختياره الاغنية التي يبثها مسجله الصغير للمطربة الراحلة اسمهان "إذ قال إنها "تذكرني بقصة عشقي لفتاة عراقية من اصول تركمانية والتي عدت لاجلها من فرنسا وتقدمت لخطبتها الا ان طلبي رفض من اهلها الامر الذي جعلني لا افكر بالزواج بعدها رغم بلوغ عمري اكثر من سبعين عاما".
حبه للفن والفنانين دفع "انيق بغداد" لزيارة مصر مطلع السبعينيات ويلتقي بمطربيها في ذلك الوقت ومنهم كارم محمود ، فائزة احمد ، محمد فوزي.
يعشق الاعظمي الاغاني العراقية بصوت عفيفة اسكندر ومائدة نزهت و انوار عبد الوهاب.
يعشق الاعظمي ارتداء الملابس الانيقة والتي غالبا ما تكون بذلة بربطة عنق ذات الوان زاهية وثمة وردة حمراء لا تفارق سترته.
وعن علاقته بالشعر قال " التقيت بالشاعر الكبير نزار قباني وطلبت منه ان يهديني بيتا من الشعر بعد ان حكيت له قصة عشقي فقال لي جملة شعرية جعلتني ابكي وهي "انت رجل مقدرآ عليك فهل يملك النهر تغييرآ لمجراه".
رغم كل ما مر به الاعظمي الا انه اختتم حديثه بتفاؤل وامل قائلا " الحياة لا تتوقف أبداً وحلمي أن أخرج من الحياة بنفس النقاء الذي جئت به إليها".