وقعت محافظة بغداد مذكرة خطاب النوايا مع ائتلاف شركتي الستروم الفرنسية وهونداي الكورية لتمديد فترة الابرام النهائي لمشروع القطار المعلق.

وافاد محافظ بغداد فلاح الجزائري في كلمة القاها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المحافظة امس الخاص بابرام المذكرة وحضرته «الصباح» ان المحافظة انجزت التصاميم الخاصة بمشروع القطار المعلق من قبل شركة الستروم الفرنسية قبل اكثر من 4 سنوات بكلفة تجاوزت 52 مليار دينار، مشيرا الى ان المشروع لم ينفذ حتى الان بسبب الازمة المالية، مذكرا ان المحافظة ابرمت عقدا اوليا قبل عدة اشهر من اجل البدء بالتفاوض مع الشركات وانجاز مستلزمات البدء بالتنفيذ، وتابع ان مدة التعاقد الاولي انتهت ولم يبق منها سوى شهر وهو غير كاف لاكمال مستلزمات المشروع، وعلية فان المحافظة ابرمت مع ائتلاف شركتي الستروم الفرنسية وهونداي الكورية المنفذتين للمشروع مذكرة خطاب النوايا المتضمن تمديد الفترة لمدة 6 اشهر اخرى للبدء بتنفيذه نهاية العام الجاري، منوها بأن هذا المشروع مدرج ضمن خطة البرنامج الحكومي كونه مشروعا ستراتيجيا مهما جدا وسيتم  انجاز اكثر من 21 كيلو مترا ضمن المرحلة الاولى منه والذي يتجه من المحطة العالمية الى مدينة الكاظمية بجانب الكرخ ومنطقة الشعب ضمن قاطع الرصافة وبواقع 14 محطة خاصة به. ونبه الى ان  المحافظة وامانة بغداد  ووزارة النقل هي الجهات المسؤولة عنه والراعية له، اذ سيتم تشكيل فريق عمل متكامل لانجاز المشروع وبمشاركة جميع الجهات، داعيا الوزارات الساندة التعاطي مع المشروع بايجابية من اجل تنفيذه ضمن التوقيتات التي حددها العقد، لافتا الى ان التمديد جاء للحفاظ على العرض المالي من قبل المصارف التي قد تسحب العرض عند عدم وجود اي تحرك من قبل الشركات.

وكشف الجزائري عن ان اجمالي تكلفة المشروع تبلغ ملياري دولار وسيتم تمويله من قبل اتحاد خمسة مصارف عالمية بموجب قرض ميسر ومدة تسديد  19عاما مع خطاب ضمان للمصارف، مفصحا عن وجود تنسيق مع وزارة الكهرباء من اجل تجهيزه بالطاقة الكهربائية  كون المشروع يتضمن تخصيص محطات خاصة به.

الى ذلك اكد عضو لجنة التخطيط الستراتيجي في مجلس المحافظة نزار السلطان  لـ»الصباح» ان انجاز هذا المشروع يعد جزءا من منظومة المترو ومدخلا لاستكمال جميع البنى التحتية الخاصة بقطاع النقل في العاصمة، بيد ان مشروع المترو بحاجة الى انجاز بعض الاستملاكات والمحطات لكن القطار المعلق منجزة استملاكاته كاملة ولم تواجه اية مشاكل.

في السياق نفسه، ابدى السفير الفرنسي برونو اوبير في كلمة القاها خلال المؤتمر استعداد حكومة بلاده لتقديم جميع اشكال الدعم الى نظيرتها العراقية من اجل النهوض بمشاريع الاعمار والبناء ضمن المرحلة الحالية، لاسيما ان الشركات الفرنسية حظيت بستهيلات كبيرة من الجانب العراقي لانجاز مشاريع بالقطاعات المختلفة.

وفي الشأن ذاته اكد ممثل شركة الستروم الفرنسية ديدا فلكر ان ائتلاف شركته مع شركة هونداي الكورية يمثل تعزيزا للخبرات اللازمة لانجاز هذا المشروع المهم جدا، مبينا ان الشركات الفرنسية لها خبرة طويلة تمتد الى عام 1978 للعمل في العراق وعاصمته على وجه الخصوص وانجزت خلال هذه الاعوام مشاريع مهمة جدا، مؤكدا بان انجاز هذا المشروع يعد خطوة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

بينما اقترح ممثل شركة هواندي الكورية لي هاجو في كلمته ان يتم تشكيل فرق عمل من الشركات المنفذة للمشروع وائتلاف الشركتين للاشراف على تنفيذه بجميع مفاصله، مبينا أن شركته نفذت مشاريع عدة بالبلاد وواجهت تحديات لكنها مضت في انجاز المشاريع، مبديا استعداد شركته لانجاز مشاريع في مجال الطاقة والسكن والنقل.