واسط تستعين بوزارة الدفاع لإنقاذ العوائل المحاصرة بالفيضانات

العراق 2019/04/15
...

الكوت / الصباح  بابل /  جنان الاسدي العمارة / سعد حسن
 
استعانت محافظة واسط بوزارة الدفاع من اجل تسخير طائراتها المروحية لانقاذ عشرات العوائل التي حاصرتها مياه السيول والفيضانات، بينما ارسلت محافظة بابل جهدا اليا ومساعدات غذائية للمحافظات المنكوبة.يأتي ذلك في وقت كشفت فيه وزارة الزراعة عن تضرر اكثر من 200 الف دونم من الاراضي المزروعة بمحصول الحنطة للموسم الحالي نتيجة السيول والفيضانات.

واسط
وقال محافظ واسط محمد المياحي لمراسل “الصباح” حسن شهيد العزاوي، ان المحافظة استعانت بوزارة الدفاع لتسخير عدد من الطائرات المروحية لانقاذ عشرات العوائل المحاصرة في ناحية شيخ سعد بفعل الموجة الفيضانية لنهر دجلة، مبينا ان المحافظة تمكنت من تحويل مسار مياه السيول عبر هور المصندك.
واضاف ان المحافظة استنفرت جميع طاقاتها وملاكاتها والياتها لمعالجة حدة تلك الفيضانات، إذ تسببت باضرار لمساحات واسعة من الاراضي المزروعة بمحصولي الحنطة والشعير، مشيرا الى ان المحافظة فرضت سيطرتها على كميات السيول المتدفقة نحو الناحية، لكن الاضرار لم يتم حصرها حتى الان بسبب استمرار تدفق مياه السيول.
بدوره، اكد مدير اعلام الدفاع المدني في الكوت النقيب علي عويد لـ”الصباح” ان ملاكات المديرية تمكنت من انقاذ عشرات العوائل التي كانت محاصرة بمياه الفيضانات بناحيتي شيخ سعد والدجيلي واخلاء سكانها، لافتا الى ان عمليات الاخلاء ما زالت مستمرة.
 
بابل
وفي الشأن ذاته، لفت معاون محافظ بابل رعد مخزون بتصريح لمراسلة “الصباح” جنان الاسدي، الى توجيه الدوائر الخدمية بارسال 34 آلية ورافعات وحفارات و16 مركبة حوضية، فضلا عن البلدوزرات الى محافظات البصرة وواسط وميسان، الى جانب تقديم مساعدات انسانية، وذلك اسهاما بمد يد العون للمحافظات التي تعاني من ازمة السيول، لاسيما ان حجم الدمار الذي تعرضت اليه كبير، إذ توجد هناك نحو الفي عائلة مهجرة مع تلف 155 الف دونم زراعي في محافظة ميسان.
وبين ان بابل تعد ثاني محافظة بادرت بارسال المساعدات للمحافظات المتضررة، وسيتم  ارسال مساعدات اخرى والوقوف الى جانبهم لتخطي هذه الازمة، منوها بان محافظ بابل ومدراء الدوائر الخدمية يقومون بمتابعة سير عملية تقديم الخدمات للوقوف الى جانب اهالي المحافظات المنكوبة وحكوماتها المحلية.
 
ميسان
اما محافظ ميسان علي دواي، فقد قام مع اعضاء خلية الأزمة بجولة ميدانية تفقدية للإشراف والمتابعة على عملية تصريف وتنظيم الكميات الواردة من المياه وتوزيعها والاطلاع على أحوال المواطنين المتضررين.
واشار دواي لمراسل “الصباح” سعد حسن، الى زيارة ناحية السلام ولقاء الأهالي المتضررين جراء فتح قنوات الخير والقادسية في منطقتي البرهان والهفوة وتم الاستماع الى طلباتهم والعمل على إرسال جهد هندسي لتلك المناطق لمعالجة بعض الفتحات.
ونوه المحافظ بالايعاز الى مدير الزراعة بسرعة جرد الأراضي المتضررة والتي سوف تتضرر نتيجة ارتفاع مناسيب المياه مع ضرورة توخي الدقة في احتساب المساحات ليكون التعويض لمستحقيه حصرا.
وتفقد دواي ايضا منطقة بيت عطية للوقوف على احتياجاتهم وتفقد ناظم الخمس وتمت ملاحظة زيادة في كميات التصريف باتجاه الناظم وكذلك الاطلاع على اعمال الجهد الهندسي وسداد أيسر الهدام في قضاء الميمونة والقيام بجولة ميدانية بصحبة قائممقام قضاء الميمونة صبري هاشم وقائممقام قضاء سامراء محمود خلف احمد المرافق للجهد الهندسي المرسل من محافظة صلاح الدين. 
 
الزراعة
وبالشأن نفسه، قال وكيل وزارة الزراعة للشؤون الادارية الدكتور مهدي سهر الجبوري لمندوب “الصباح” طه حسين: ان الاراضي المزروعة خارج نطاق الخطة الزراعية للوزارة، تعرضت لاضرار اكبر لاسيما اراضي الاهوار والمناطق الواقعة شرق البلاد، التي تضررت بموجة السيول القادمة من ايران، مؤكدا تضرر اكثر من 200 الف دونم من الاراضي المزروعة بالحنطة للموسم الحالي بالسيول التي شهدتها البلاد مؤخرا.
وافصح عن ان وزارته وبالتعاون والتنسيق مع وزارة التجارة ستعمل على تشكيل فريق لاجراء الفحص الميداني للاراضي المزروعة بمحصول الحنطة الستراتيجي والتعرف على غلة الدونم الواحد لاعطاء ارقام تقريبية للانتاج المحلي من المحصول هذا العام، متوقعا ان يغطي الانتاج الحاجة المحلية من هذه المادة الستراتيجية.
من جانب اخر، اوضح الجبوري ان وزارته ومن خلال دائرة الغابات ومكافحة التصحر التابعة لها اعدت خطة لزراعة 200 الف شتلة من الاشجار المقاومة للجفاف في الجهة الشرقية للعاصمة، مؤكدا مباشرة الوزارة بتنفيذ هذه الخطة فعلا بالتعاون مع البنك الدولي الذي سيمول هذه الحملة التي ستليها حملات اخرى مشابهة.
وشدد على مساعي وزارته الحثيثة من خلال هذه الحملات للحد من انتشار التصحر وتحول الاراضي الزراعية الى جرداء، لافتا الى ان الوزارة شكلت فريقا اعلاميا من الوزارة سيقوم بتغطية الحملة ونقل تطوراتها.