فوجئت تلميذات ثانوية النعمان في منطقة الاعظمية بعد انتهاء العطلة الربيعية (عطلة نصف السنة)، بإشعارهم بتعطيل الدوام لمدة غير معلومة او تحويلهم إلى مدرسة أخرى من أجل الشروع بأعمال ترميم وصيانة للبناية المدرسية، ما دعا لفيف من أهالي الطالبات إلى التقدم بشكوى في رسالة إلى وزارة التربية عبر "الباب المفتوح" متسائلين: "متى بدأ الدوام حتى تعطلوه؟ ولماذا لم تشرع المدرسة بأعمال الترميم طوال مدة العطلة الصيفية؟ ".

وقالوا في رسالتهم: "قابلنا مديرة المدرسة للشكوى من هذه الحال، فأخبرتنا أن هذا الأمر لم يكن قرار إدارة المدرسة، وأن الإدارة غير مخولة بالشروع بهذه الاعمال، وإنما صدر القرار من وزارة التربية، بحسب قولها." 

وأشار الأهالي الى انه "وبعد المناقشات والمباحثات المطولة لإيجاد حل لهذه المعضلة، تم نقل طالبات المدرسة إلى مدرسة ابتدائية ليكون دوامهم في فترة بعد الظهر، في حين أن طالبات المرحلتين المنتهية (الثالث المتوسط والسادس الإعدادي) بقين في نفس بناية المدرسة التي تجري فيها أعمال الترميم من أجل إكمال المناهج الدراسية والتحضير للامتحانات الوزارية".

وبين الأهالي أن "عملية التدريس تتم وسط أعمال الحفر والبناء وصبغ الجدران والغبار المتطاير من هذه العملية، ما يؤثر سلباً في إيصال الدروس إلى الطالبات بسبب الضوضاء والغبار والأتربة ورائحة الدهان، التي تسبب الاعياء الشديد لبناتنا بعد تعرضهم لها لمدة طويلة منذ الصباح الباكر ولغاية بعد منتصف الظهر". 

ويؤكدون أن "هذه القرارات المجحفة بحق الطالبات تفتقر إلى المسؤولية والتخطيط السليم والإضرار بنجاح الفصل الدراسي الثاني، بل هي العبثية بأبشع صورها، فمن غير المعقول ما قامت به هذه الإدارة بعد التوقف الطويل للدوام المدرسي، وهذا القرار يعد من أكبر المشكلات التي تعرقل العملية التربوية في العراق، الذي ستقطف ثمراته في نهاية العام الدراسي بمستوى علميٍ متدنٍ ومعدلات رسوب كبيرة، قد تتسبب في ضياع فرص النجاح لطالبات السادس الاعدادي وتحول دون حصولهن على تقديرات عالية تخولهن دخول الجامعات." 

ويطالب الأهالي وزير التربية إبراهيم نامس الجبوري، ومديرية تربية الرصافة والجهات المسؤولة عن هذا الأمر بإيجاد حلول مناسبة لهذه المشكلة التي تتكرر سنوياً، ومساعدة الطالبات على اعطائهن فرصة من أجل الدراسة

والنجاح.