ارتياح شعبي في إقليم كردستان بعد الاتفاق مع بغداد

الأولى 2023/04/08
...

  السليمانية: كريم الأنصاري


مرَّ الاتفاق النفطي المؤقت بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان بنسمة عليلة في جو الإحباط الذي يعيشه موظفو الإقليم إثر سنوات من تعثر أربيل في سداد مستحقاتهم ومعاشاتهم، وبعد أكثر من عقد على الخلاف بشأن تصدير الإقليم نفطه ونفط كركوك عبر تركيا من دون إشراف بغداد.

وأثنت حكومة الإقليم برئاسة مسرور بارزاني، في اجتماع أعقب توقيع الاتفاق مع الحكومة الاتحادية المتعلق بتصدير نفط الإقليم عبر الشركة الوطنية "سومو"، واصفاً إياه بـ"المنجز" المهم لتعزيز علاقات الإقليم بالحكومة الاتحادية.

وقال الباحث في الشأن الاقتصادي والسياسي سامان شالي: إنَّ "أبناء الإقليم رحّبوا بالاتفاق مع بغداد كخطوة إيجابية تعد انفراج في أزمة النفط والغاز ما سيدفع إلى تمرير الموازنة التي ينتظرها أبناء الشعب جميعاً".

وأعرب شالي، في حديث لـ"الصباح"، عن الأمل بأن "يؤدي الاتفاق إلى توحيد أسعار الوقود بجميع أنواعه في الإقليم كبقية المحافظات"، مبيناً أنَّ "الاتفاقية ستمهد الطريق للحكومة الاتحادية بإرسال حصة الإقليم من الموازنة بعد استقطاع وارداته من النفط ورسوم الجمارك والضريبة".

وعدَّ الباحث الاتفاق بأنه "سيضمن للموظفين والمتقاعدين تسلم مرتباتهم ومعاشاتهم في أوقاتها، كما هو الحال في بغداد والمحافظات"، مضيفاً أنَّ "هذا بدوره سيؤدي إلى انتعاش اقتصادي ويزيد من التقارب التجاري بين المحافظات الوسطى والجنوبية والإقليم".