الحكومة تتعاقد مع «توتال إنرجي» لتنفيذ مشروع الـ10 مليارات دولار

الأولى 2023/04/08
...

 بغداد: رغد دحام


كادت الخلافات بين الحكومة السابقة وتوتال انرجي الفرنسيَّة تلغي عقداً طموحاً من أربعة محاور لاستغلال الغاز المصاحب وتحلية مياه البحر لأغراض استخراج النفط وتوليد الكهرباء، بعد تشدد الحكومة السابقة بحصتها من المشروع وهو ما رفضته الشركة الفرنسية التي تعمل في العراق منذ عشرينيات القرن الماضي.

ومع إعلان وزارة النفط اقترابها من المراحل الأخيرة للتعاقد مع توتال المختصة بمجال الطاقة بقيمة عقد تجاوزت الـ27 مليار دولار، أكدت وزارة الكهرباء وجود دور لها في التعاقد المشترك مع وزارة النفط حيث ستستثمر توتال حقل أرطاوي برفع طاقته الإنتاجية من 85 ألف برميل إلى 210 آلاف برميل يومياً.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد العبادي، في حديث لـ"الصباح": إنه "قدر تعلق الأمر بوزارة الكهرباء، سيكون ضمن المشروع بناء محطة عملاقة للطاقة الشمسية بواقع تجهيز ألف ميغاواط في محافظة البصرة"، مشيراً إلى أنَّ "التعاقدات الخاصة بوزارة الكهرباء تم استكمالها للشروع بالعمل وتم الاجتماع مع الشركة وحثها على البدء بإنشاء المحطة".

ويأمل العراق من هذا التعاقد مع عملاق الطاقة الفرنسي توتال انرجي أن يسهم في إنعاش الاستثمار الأجنبي في البلاد، لغرض بناء أربعة مشاريع للنفط والغاز والطاقة المتجددة باستثمارات أولية قدرها 10 مليارات دولار في جنوب العراق على مدى 25 عاماً، حيث خفضت الحكومة نسبة مشاركتها في المشروع من 40 % إلى 30 % بعد عراقيل ومفاوضات أوقفت الشروع به، على الرغم من مرور قرابة عامين على الاتفاق مع الفرنسيين في عام 2021.

وأوضح عضو لجنة الطاقة النيابية عدنان الجابري، في حديث لـ"الصباح" أنَّ "عقد توتال متكامل، يشمل إنتاج الكهرباء مع الغاز المصاحب فضلاً عن تصفية مياه البحر للاستخدامات النفطية وزيادة إنتاج النفط، إذ إنَّ التعاقد كان في أربعة محاور"، مضيفاً أنه "في ما يخص إنتاج الكهرباء، فإنَّ العقد سيزيد من الإنتاج لتلبية الحاجة المحلية ويعزز من التعاقد ويكون أكثر استقراراً وإنتاجية".

وعلى صعيد الجانب المالي، أوضح عضو اللجنة المالية النيابية جمال كوجر لـ"الصباح"، أنَّ "التعاقدات الخاصة بمجال الطاقة وآخرها مع توتال انرجي، تندرج ضمن المشاريع الاستثمارية"، مبيناً أنَّ "التخصيصات المالية وكلف المشاريع تسدد على شكل دفعات موزعة على عمر ومدة إنجاز المشروع".

ولفت كوجر إلى أنَّ "التخصيصات والدفعات المالية تخصص على موازنات السنوات التي يشهدها المشروع". وسيسمح الاتفاق الأخير لشركة توتال بدعوة أطراف أخرى، وقد تكون من بينها شركة "أكوا باور" السعودية للمشاركة في جزء من المشروع المخصص للطاقة الشمسية، وبهذا سيضم التحالف الاستثماري المرتقب توتال إنرجي بـ45 % وشركة نفط البصرة بـ30 % وقطر للطاقة بـ25 % من المشروع. 

تحرير: علي عبد الخالق