بغداد: محمد الأنصاري
يُحيي العراقيون اليوم الأحد، الذكرى السنوية لاستشهاد المرجع الديني السيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية بنت الهدى، وأقام حزب الدعوة الإسلامية أمس السبت حفل التأبين المركزي بالمناسبة بحضور الرئاسات الثلاث ورئيس مجلس القضاء الأعلى، حيث أكد رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد في كلمة خلال الحفل أن "التضحيات العظيمة تشكّل دائما حافزاً للبناء والتقدم في مسار الدولة الديمقراطية".
وبين رشيد أن "الوفاء الأعظم الذي يمكن تقديمه للمضحّين العظام ولما قدموه من أجل العراق، وفي مقدمتهم سماحة الشهيد الصدر، هو في السعي الحثيث لتجاوز جميع معوقات بناء الدولة وعمليتها السياسية، وهذا ما يجب التركيز عليه والحرص من أجله في مختلف مواقعنا في المؤسسات التشريعية والتنفيذية وبمختلف قوانا الوطنية والإسلامية".
وقال: "نستعيد في مثل هذه الأيام ذكرى استشهاد السيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية بنت الهدى (رضوان الله تعالى عليهما)، وهي ذكرى تبعث في النفوس الألم وتعزز فيها إرادة التحدي والبطولة والشجاعة التي واجه بها الشهيد البطل أقسى نظام دكتاتوري ومتعسف ولا يراعي أية قيمة إنسانية".
وأشار رئيس الجمهورية، إلى أن "تلك التضحيات العظيمة تشكّل دائما حافزاً للبناء والتقدم في مسار الدولة الديمقراطية، ولعل ترسيخ الأمن والاستقرار هو الأهم وهو المؤشّر اللازم لإمكانية النهوض والبناء".
بدوره، دعا رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، جميع القوى السياسية إلى دعم الحكومة، بينما أشار إلى أن جميع العراقيين متساوون في الحقوق والواجبات.
وقال السوداني في كلمته خلال الحفل، إنه "في كلِّ عام، وفي مثل هذا اليوم، نقف على أبواب ذكرى عظيمة وسيرة عطرة، كانت وما زالت مصدر فخرٍ وإلهام لجميع الأحرار في العراق، ألا وهي ذكرى شهادة السيد محمد باقر الصدر"، وبيّن أن "إحياء هذه الذكرى في كلِّ عام بشكل متزامن مع ذكرى سقوط النظام الدكتاتوري، يحمل العديد من الدلالات والمعاني، ولقد أصبح الشهيدُ السيد محمد باقر الصدر رمزاً لكلِّ ثائرٍ بوجه الظلم والطغيان والانحراف السياسي والفكري".