بغداد: مهند عبد الوهاب

يرى غالبية نواب البرلمان أن إطلاق عملية تقييم شامل لأداء الحكومة لا يزال مبكراً، بحجة أنها تحملت أعباء الحكومات السابقة، هذا فضلاً عن أن العمل الحقيقي للوزارات بشكل فعلي لم يبدأ بعد بسبب تأخر إقرار الموازنة.

ويتفق الكثير من النواب على "إيجاد العذر" للسوداني في تلكؤ بعض خطوات برنامجه، بالإشارة إلى أن بعض الوزارات لا تواكب مستوى الطموح أو أنها خارج الخدمة، بحسب تعبير بعضهم.

عضو لجنة التخطيط الستراتيجي النيابية سعاد المالكي قالت إن لجنتها "مقبلة على تقييم حقيقي لأداء الحكومة، ولكن ما زال قانون الموازنة لم يقر وهذا يقيد العمل".

وأضافت المالكي، في حديث لـ"الصباح"، أن "اللجنة تنتظر إقرار الموازنة لبدء العمل الفعلي على تقييم أداء الحكومة"، مشيرة إلى أن ذلك "باتفاق أعضاء اللجنة في هذه الدورة، خصوصاً في ما يتعلق بتنفيذ التقييم بشكل حقيقي، بعد دراسة ومتابعة أداء الوزارات والمحافظات". وأشارت إلى أن "اللجنة تتابع عمل مجلس الخدمة الاتحادي وهناك العديد من المعوقات في موضوعات التعيين المركزي التي يفترض حصرها عنده".

النائب هيثم الزركاني قال إنه "لا يمكن اختزال الأداء الحكومي بهذه الفترة، باعتبار أن هناك الكثير من الأعمال المتأخرة والقرارات والإنجازات المتراكمة منذ العام 2003 وحتى اليوم والعديد من أزمات التشريع"، مبيناً أن "الأداء التنفيذي نوعا ما لا بأس به ولكننا بحاجة إلى دعم وتقييم، ونشجع الفقرات التي تخدم المواطن ونشجب الفقرات التي لا تخدمه". وذكر النائب أن "غالبية أعضاء مجلس النواب يرون أن هناك استحقاقا لمحافظاتهم وناخبيهم، ولهذا فإن الحكومة بحاجة إلى العمل على الخدمات بشكل مكثف والتغيير الوزاري مطروح أمام رئيس الوزراء لاختيار الأكفأ".

رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية ماجد شنكالي قال في حديث لـ "الصباح" إن "السوداني يعمل بشكل دؤوب على جميع الصعد ولديه الكثير من المشاريع التي يريد العمل عليها ولكن هناك تراكمات وأعباء من الحكومات السابقة".

تحرير: علي عبد الخالق