الرقص الفلكلوري الشعبي

ثقافة 2023/04/10
...

 أربيل: كولر غالب الداودي 

 

يشكل الرقص الشعبي الفلكلوري جزءاً من التراث والتقاليد التي يحافظ عليها العراقيون ويفتخرون بها على اختلاف أشكالها وأنواعها، وهذه الرقصات المتوارثة جيلًا بعد جيل تمثل الهوية التاريخيَّة للتراث العراقي.

وفرقة الفنون الوطنيَّة للفنون الشعبيَّة التي انطلقت من التراث الشعبي العراقي وتأسست عام 1971 في بغداد ويقودها الآن فؤاد ذنون تقدم الفن الفلكلوري عبر لوحات من مختلف المحافظات 

العراقيَّة من كردستان إلى البصرة.

 وقال فؤاد: كانت تسمى الفرقة القوميَّة للفنون الشعبيَّة العراقيَّة، ولكن بعد عام 2003، سُمِّيت الفرقة الوطنيَّة للفنون الشعبيَّة، وكانت الحكومة تقدم الدعم لها منذ تأسيسها. 

شاركت الفرقة عروضاً في 80 دولة، إذ كانت في أوج تألقها من عام 1971 ولغاية 1990، ولكن بعد أن توالت الظروف السيئة على العراق من حصار اقتصادي وحروب تأثر نشاط الفرقة لأسباب منها مغادرة بعض أفرادها، ومع ذلك، ورغم هذه الظروف والعوامل حافظت على البقاء والديمومة، كما يقول "أنا من مؤسسي الفرقة ومديرها، فضلا عن هناء المساعدة لي في الفرقة والتدريب، وقد تمكّنا من أن نحافظ عليها قدر المستطاع بسبب مكانتها وتاريخها العريق".

حازت الفرقة على جوائز دوليَّة وعالميَّة وشاركت في استقبال رؤساء العرب للقمة العربيَّة، واستقبال البابا في العراق، وشاركت أيضاً في القمة العربيَّة بتونس، ورافقت الفرقة رئيس الجمهورية برهم صالح في ذلك الوقت لتقديم عرض في القمة العربيَّة، كما أنَّها تشارك دائماً في المهرجانات المقامة، مثل مهرجان رانية في سليمانية، ومهرجان أربيل وفي عروض كثيرة في بغداد وجميع الاحتفالات القوميَّة.

 وللفرقة لوحات حديثة وقديمة وموسيقى مصاحبة، كما يوضح أن: الفرقة في حاجة إلى أعضاء جدد، وهي المشكلة الوحيدة التي تواجهها، "ولا بدَّ من عمل استثناء للفرق الفنية في التوظيف على العقود حتى يقدم إليها الشباب والفتيات وبأعمار مناسبة لرفد الفرقة والمحافظة على ديمومتها"، وفقاً لتعبيره.

ويضيف أن "فرقتنا التابعة لوزارة الثقافة والسياحة والآثار شاركت في عام 2022 في الاكسبو بدبي وقدمت عرضاً، فضلاً عن عرض آخر أمام بوابة عشتار التابعة لمعرض العراق للتسوق في دبي، وقبل أسابيع قدمت الفرقة عرضاً بمناسبة المئوية لتأسيس أمانة بغداد وكان مهماً جداً بحسب ما ذكر لأنه كان عملاً وطنياً يتحدث عن العراق وما مر به من ظروف ومن ثم ازدهاره بعد ذلك، والقضاء على إرهاب "داعش" والعرض اوبريت اسمه "سلام عليك يا وطني" وبعدها قدم لوحات تراثيَّة تتحدث عن بغداد.

 وحاليَّاً تستعد الفرقة للمشاركة بمهرجان الربيع في الموصل، "سنشارك ونقدم كرنفالاً فلكلورياً فنيَّاً وثقافيَّاً، فضلاً عن عروض فلكلوريَّة موسيقيَّة"، على حدِّ قوله.