آلاف العراقيين يُحيون {يوم القدس العالمي}

الأولى 2023/04/15
...

 بغداد: محمد الأنصاري


أحيت هيئة الحشد الشعبي، أمس الجمعة، في العاصمة بغداد "يوم القدس العالمي" الذي يُقام في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك تحت شعار "المقاومة السبيل الوحيد لتحرير فلسطين"، كما شارك آلاف العراقيين بمسيرات في المناسبة في بابل والبصرة وديالى وميسان وغيرها من المدن العراقية، فيما أكد رئيسا الجمهوريَّة والوزراء دعم العراق للقضية الفلسطينية ورفضهما المطلق التطبيع مع إسرائيل.

واستقبل رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد النخالة الذي يزور العاصمة بغداد. 

وذكر بيان للحركة أنَّ النخالة قدّم "شرحاً وافياً لواقع القضية الفلسطينية ومستجداتها، لا سيما الممارسات الصهيونية العدوانية ضد الفلسطينيين في المسجد الأقصى والقدس، وعموم الأرض الفلسطينية"، وقال أمين عام الحركة: إنَّ "العراق القوي المستقل الموحد بمختلف مكوناته هو قوة لفلسطين ومقاومتها"، وفق البيان.

من جانبه، رحَّب رئيس الجمهورية بزيارة وفد حركة "الجهاد الإسلامي" إلى العراق، وأدان "عمليات القتل والانتهاكات التي تمارسها إسرائيل بحقِّ الفلسطينيين"، وقال- بحسب بيان حركة الجهاد- إنَّ "قضية القدس ليست قضية فلسطينية فحسب"، مشدداً على "ضرورة وحدة الشعب الفلسطيني في كفاحه المستمر"، وأكد دعم العراق للفلسطينيين في المحافل الدولية كافة لنيل حقوقهم وحريتهم وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

وفي لقاء منفصل بالنخالة، نقل بيان عن حركة الجهاد الإسلامي عن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قوله: إنَّ "العراق وقواه السياسية والمجتمعية لم يتخلّوا عن القضية المركزية الفلسطينية"، مؤكداً "حرصه على دعم المقاومة بأشكالها كافة وعلى كل الصعد، في مواجهة عجرفة العدوان الصهيوني في القدس وفلسطين كافة".

وأضاف أنَّ "العراق قطع الطريق على محاولات تمرير مشاريع التطبيع مع كيان الاحتلال، حيث شرّع البرلمان العراقي قانوناً يجرِّم التطبيع".

إلى ذلك، دعا أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة من بغداد، العراق وشعبه إلى مواصلة مواجهة ما أسماه "المشروع الصهيوني"، ودعم فلسطين في قضيتها ضد إسرائيل.

وقال النخالة الذي يزور بغداد، في كلمة ألقاها خلال فعاليات ومسيرات يوم القدس العالمي التي أقامتها هيئة الحشد الشعبي: "نؤكد وحدة أمتنا حول القدس ومسجدها ونجدد العهد لله ولأنفسنا على الجهاد والقتال من أجل تحريرها وتحرير فلسطين التي يتجلى بها الظلم بأبشع أشكاله وتطهير القدس من رجس الاحتلال الصهيوني".

وأضاف، "أيها الحشد الشعبي يا شعب العراق المجيد إنَّ الشعب الفلسطيني لديه مسؤولية تاريخية في هذه البلاد وسيقاتل ويقاتل حتى لو استمرَّ القتال ألف عام حتى تحرير فلسطين".

وتابع النخالة بالقول: "يا شعب العراق العظيم لقد أتينا إلى العراق ونحن ندرك ماذا يعني العراق وماذا يعني حضوره الفاعل في مواجهة المشروع الصهيوني"، وأكد أنَّ "العراق قلب الأمة وهو ركن ثابت وأصيل في قيامهم وحضورهم فلا تغيبوا عن فلسطين وأهلها ولا تغيبوا عن بيت المقدس اسرجوا للقدس قنديلاً يُبدد ظلمتها".

وأردف في خطابه للعراقيين: "أنتم خير من دافع عن الحق، وأنتم من تحملون رسالة الإمام الحسين للعالم، رفضاً للظلم وطلباً للحق والحرية".

إلى ذلك، قال رئيس تحالف قوى الدولة عمار الحكيم، في بيان: إنَّ "إحياء مناسبة يوم القدس العالمي يمثل وقفة رفض واضحة للصهيونية وهيمنتها وتسلطها على القدس التي تمثل لدى شعبنا الفلسطيني والعرب والمسلمين وجميع أحرار العالم؛ هوية لا يمكن التنازل عنها أو المساومة عليها". 

وأعرب الحكيم "عن تضامننا الثابت والمستمر مع شعبنا الفلسطيني في محنته وجهاده"، داعياً "المجتمع الدولي والمنظمات العالمية والإقليمية والإسلامية للعمل الجاد لإنقاذ الشعب الفلسطيني من الانتهاكات اليومية التي يمارسها الكيان الغاصب ضده".

من جانبه، أكد الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي أنَّ العراقيين في مقدمة المدافعين عن القدس والقضية الفلسطينية.

وقال الخزعلي في كلمة ألقاها بالمناسبة: "نعيش الذكرى الرابعة ليوم القدس بغياب الشهيدين القائدين سليماني والمهندس".

وتابع، "نحن سائرون باتجاه نهاية النظام الظالم القائم على قطبية دولة الشر"، مبيناً أنَّ "المقاومة السياسية والعسكرية والثقافية تسير جنباً لجنب ليكون العراق سيداً قوياً ويقف طوداً ضد أعدائه بمقدمتهم الكيان الصهيوني".

وشدّد على أنّه "عندما يعود العراق قوياً يعني أنَّ فلسطين ستكون بخير والقدس ستكون بخير".