السليمانية: كريم الأنصاري
طرأ تفاؤلٌ مشوبٌ بالحذر على المشهد السياسي في إقليم كردستان العراق، تأسيساً على مبادرة رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني الأخيرة التي تقضي بإرسال وفد مشترك من حكومة الإقليم ومن الحزب الديمقراطي "البارتي" إلى السليمانيَّة لإجراء حوار من شأنه إقناع نائب رئيس وزراء حكومة الإقليم قوباد طالباني ووزراء الاتحاد الوطني الكردستاني "اليكتي" بإنهاء مقاطعتهم والعودة إلى مزاولة حضور جلسات مجلس الوزراء بشكل فعلي دون "الحضور الشكلي" في وزاراتهم لتسيير مطالب المواطنين.
وكشف مصدر مطلع في برلمان إقليم كردستان، لـ"الصباح"، عن أنَّ "الحزبين الديمقراطي والاتحاد الوطني باتا أقرب إلى إجراء الحوارات وتفتيت حصى المشكلات"، لاعتبارات عدّها المصدر "مهمة، تقف في مقدمتها شراكتهما في الحكومة والبرلمان والمسألة الأمنية"، لافتاً إلى أنَّ "للاتحاد الوطني شروطاً قبل العودة إلى جلسات مجلس الوزراء وإنهاء القطيعة".
بهذا الصدد، قالت عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، أشواق الجاف، لـ"الصباح": إنَّ "رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني يبادر دائماً لمشاريع ستراتيجية تخدم أبناء الإقليم، وكذلك في حل أي مشكلة ممكن أن تواجه الإقليم"، لافتةً إلى أنه "في إطار العمل الحكومي يؤمن بارزاني بعمل الفريق الواحد, وقد طلب من الإخوة في الاتحاد الوطني الكردستاني أن يعودوا إلى مزاولة عملهم الوزاري والحكومي لخدمة المواطنين"، وبينت أنَّ "رؤية مسرور بارزاني تتمثل في أنه إن كانت هناك نقطة أو ملاحظة من قبل (الاتحاد الوطني) تخص الجهاز التنفيذي فتناقش في مجلس الوزراء، أما إن كان خلافاً حزبياً فيحل عن طريق المكاتب السياسية للحزبين".