زواج النبي {ص} من {أم المساكين}

استراحة 2023/04/19
...

كباقي أيام هذا الشهر الفضيل، شهد اليوم الثامن والعشرون من رمضان الأبرك أحداثاً غيرت وجه التاريخ الإسلامي والإنساني، أسهمت فيها شخصيات عظيمة ودول وممالك تركت بصماتها على وجه الحضارة.  ومنها زواج النبي محمد "ص" في 28 رمضان 4هـ الموافق 626م، وسلم بأم المؤمنين السيدة زينب بنت خزيمة التي لقبت بـ"أم المساكين"، أقامت عند النبي ثمانية أشهر، وتوفيت في شهر ربيع الآخر سنة أربع للهجرة، وعاشت خمسين سنة، رضي الله عنها وأرضاها.

وهي زينب بنت خزيمة، (وفاة 4 هـ) من زوجات رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم، والمعروفة بأم المساكين، على قول المشهور أنها كانت زوجة طفيل بن الحارث بن المطلب فطلقها، فتزوجها أخوه عبيدة بن الحارث بن المطلب، فأصيب عبيدة في غزوة بدر.

بعد شهادة زوجها، خطبها رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم فجعلت أمرها إليه فتزوجها، وذلك في شهر رمضان عام 3 هـ، ولم تعش مع رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم إلا أشهراً معدودات فماتت بعدها وهي في 30 من عمرها، فصلى عليها صلی الله عليه وآله وسلم صلاة الميت ودفنها في البقيع.


نسبها ولقبها

هي زينب بن خزيمة خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية، وينتهي نسبها إلى مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

أمها: هند بنت عوف بن زهير بن حماطة من حمير.

لقبها: لقبت زينب بنت خزيمة (أم المساكين)، لكثرة إطعامها المساكين وصدقتها عليهم، وكذلك كانت تلقب به في زمن الجاهلية.

نقل ابن عبد البر قول أبي الحسن الجرجاني النسابة، أنها كانت أخت زوجة رسول الله (ص) ميمونة بنت الحارث لأمها، وقال: «ولم أر ذلك لغيره». وكذلك ذكر ابن حبيب البغدادي أنها أخت ميمونة لأمها.


زواجها من رسول الله (ص)

لقد اختلف المؤرخون في من كان زوج زينب قبل الزواج من رسول الله (ص)، على قول المشهور أنها كانت زوجة طفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف فطلقها، فتزوجها أخوه عبيدة بن الحارث بن المطلب، فأصيب عبيدة في غزوة بدر، ومات بالصفراء وهو في سن 64 سنة. ذكر ابن هشام في السيرة النبوية أنها كانت زوجة جهم بن عمرو بن الحارث، وهو ابن عمها، قبل أن تتزوج من عبيدة بن 

الحارث. 

وذكر البعض أنها كانت زوجة عبد الله بن جحش الذي استشهد في غزوة أحد.

بعد شهادة زوجها، خطبها رسول الله (ص) فجعلت أمرها إليه فتزوجها، وذلك في شهر رمضان سنة 3 هـ. ويوجد اختلافٌ في صداقها، بعضهم قال: اثنى عشرة أوقية ونشاً، (النش: النصف من كل شيء) والبعض الآخر قال: أربعمئة درهم.


وفاتها

ماتت بعد زواجها من رسول الله (ص) بثمانية أشهر، وذلك في ربيع الثاني سنة 4 هـ، وذكر بعض المؤرخين أنها عاشت 

مع رسول الله (ص) شهرين أو ثلاثة وماتت، فصلى عليها النبي (ص) صلاة الميت، ودفنها في البقيع.

كان عمرها حين وفاتها 30 سنة، ولم يمت أحد من أزواجه في حياته (ص) 

غيرها وغير خديجة (ع) قبلها، وهي أول زوجات رسول الله (ص) تموت في المدينة  ولم يحصل منها على ولد.