أزيل الغلاف الخشبي الواقي عن "الدرج المقدس" الذي يعتقد بعض الكاثوليك أنَّ المسيح صعده في القدس، والموجود في روما حالياً وذلك للمرة الأولى منذ ما يقرب من ثلاثة قرون كما جرى ترميمه.
وستبقى السلالم الرخاميَّة وعددها 28 مكشوفة مؤقتاً ليصعدها الزوار على أيديهم ركبهم قبل تغطيتها مرَّة أخرى في حزيران المقبل.
وتقول الروايات إنَّ الدرج، المعروف باسم "سكالا سانكتا"، كان جزءاً من قصر بيلاطس البنطي في القدس وجرى نقله إلى روما في العام 326 على يد القديسة هيلينا، والدة الإمبراطور الروماني قسطنطين، بعد أنْ اعتنقت المســـــــيحيَّة.
لكنْ بعض العلماء يعتقدون أنَّ الدرج ليس ســــــوى جزء من أسطورة أو نسخة طبق الأصل من سلالم قصـــــــر بيلاطس.
وأمر البابا إينوسنت الثالث عشر بتغطية الدرج بالخشب في العام 1723 لحمايته من التلف.
وقال الأب فرانشيسكو جويرا، خادم الدرج المقدس، الذي يزوره مئات الآلاف من الحجاج كل عام: "رأينا هذه الدرجات بارزة بطريقة غير معتادة تماماً. لقد نقبت عنها أقدام الحجاج حرفياً".
وتحت الخشب، وجد المرممون عملات معدنيَّة وصوراً ومسابح وملاحظات صغيرة مكتوبة بخط اليد ودعوات تركت على مر السنين.
وقال باولو فيوليني المتخصص في الترميم في متاحف الفاتيكان "بمجرد أنْ فتحنا السلمة الأولى ووجدنا أول صليب (صغير)، كان من الواضح للجميع أنَّ ما وجدناه لا يمكن أنْ يكفيه عدد قليل من الخبراء".
كما تم ترميم اللوحات الجداريَّة التي ترجع للقرن السادس عشر الموجودة على السقف والجدران.