صدر للباحث والكاتب الدكتور فراس العتابي كتابه الموسوم" ديستوبيا الأنثى المشرقيّة - أو المرأة تحت مقصلة الشعر من الجاهلية حتى العصر الحديث"، يأتي الكتاب على الأدوار النسوية التي وقعت تحت سطوتها المرأة النصوصية فيتناول في فصله الأول ديستوبيا الزوجة بعنوان عقائل الرمال الجاهلية بأربعة مباحث، تناول المبحث الأوّل منها الزوجة في عين الشاعر الجاهلي، ليُرْدَف بالمبحث الثاني الذي تناولها في عصري صدر الإسلام والعصر الأموي، وقد كان الجمع لهذين العصرين في دور المرأة هذا والأدوار اللاحقة لقلّة المنتج الشعري الخاص بالمرأة، وهي في هذه الأدوار مع هذا المقطع الزمني، الذي انشغل المسلمون في جزئه الأول بحروب الجهاد الإسلامي، التي صرفتهم عن الشعر، فكان الجمع بين العصرين لما تقدم مناديا بلسان التوازن . 

أما العصر العباسي فقد كان المبحث والزمن الثالث الذي احتضن المرأة/ الزوجة، لينغلق بعد ذلك العصر الوسيط على دور الزوجة في مبحث رابع وأخير . 

ثم جاء الفصل الثاني الذي احتضنته الأم، فقام بعنوانها على أربعة مباحث، بدءا بالعصر الجاهلي ثم صدر الإسلام والعصر الأموي فالعباسي، ثم العصر الوسيط، لتنتهي الصفحات وينفتح النصّ عن أنثى بلون ملاك ونسق يعمل على تقطيع أجنحة هذا الكائن الملائكي . 

أما الفصل الثالث فلملم بقية أدوار المرأة ليكون بعنوان نساء أخر، توزعن بين صنفين في أربعة مباحث . 

أما الصنفان هما اللذان كانا خلف أسوار الفحل، كالبنت والأخت والعمّة والخالة، والذي لم يدخل الحرم كالجارية والساقية والمغنّية والراقصة، وقد وضع الباحث كلّ صنف على ضفّة من ضفتي شعر الفحل، لأنّ لكلّ نوع من هذين النوعين ألوان الرسم الخاصّة بها بالنسبة للفحل الشعري.