إطلاق مبادرة لتأهيل الشباب من حملة الشهادات

اقتصادية 2023/04/25
...

بغداد: حسين ثغب التميمي


قال مدير عام المركز الوطني للتطوير الإداري في وزارة التخطيط د. فؤاد الربيعي: إنَّ مخرجات الجامعات العراقية يجب أن تكون ماهرة ومالكة للخبرة التي تؤهلها لإنجاز أفضل الأعمال، لا سيما أنَّ سوق العمل تشهد استقبال أكثر من 300 ألف شاب ممن هم بعمر يؤهلهم لدخول السوق.

وأضاف لـ"الصباح" خلال إطلاق مبادرة "نقطة تحول" التي تبنتها شركة بيت الحكمة للتدريب والانتشارات أنَّ "امتلاك الخبرات يتم من خلال التدريب باعتماد أفضل أساليب التدريب الدولية التي يجب أن تعتمد من قبل جميع المؤسسات المعنية".ولفت إلى "ضرورة رفع مستويات التعاون بين وزارات التعليم العالي والتربية والتخطيط لنصل إلى إحصائيات دقيقة عن الشباب ورفد السوق بما تتطلبه من موارد بشرية مدربة ومؤهلة للعمل".

أما مدير عام مركز التدريب المالي والمحاسبي في وزارة المالية د. أحمد الدهلكي فتحدَّث عن أهمية امتلاك المخرجات الجامعية في جميع الاختصاصات إلى المهارات العلمية التي تؤهلهم لتقديم أفضل أداء وبكفاءة عالية.

وأشار إلى "أهمية أن نملك كفاءات تمتلك خبرة كبيرة اكتسبتها من خلال الدراسة والدورات التدريبية وتطبيقها في الميدان".بدوره قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي العراقي د. ماجد الصوري: إنَّ "القطاع الخاص المالي لمس وجود قلة خبرة لدى الشباب الذين يتقدمون إلى الحصول على وظائف، الأمر الذي يحتم علينا مباركة مثل هذه المبادرات التي تهدف إلى رفع خبرات الشباب من خلال البرامج التدريبية التي تنظم بإشراف خبراء على درجة عالمية من المهنية من الذين يمكنهم إضافة الجديد إلى المشاركين في هذه الدورات التي تستهدف مخرجات الجامعات العراقية".بدوره، المدير المفوض لشركة بيت الحكمة للتدريب والاستشارات هشام خالد عباس أكد أنَّ "الموارد البشرية العراقية تعرف بذكائها وجاءت في أعلى الهرم عربياً وبالمرتبة 26 عالمياً وفق الإحصاءات الرسمية، وهذا يحتم علينا أن نخلق برامج تدريب تسهم في رفع مستوى الخبرات للشباب العراقي من مخرجات الجامعات والذين تتجاوز أعدادهم 300 ألف سنوياً". وأكد عباس أنَّ "المبادرة متخصصة بتدريب الخريجين الجدد والباحثين عن العمل لزيادة كفاءاتهم ومهاراتهم للحصول على معلومات لزجهم في سوق العمل داخل القطاع الخاص".

وبين أنَّ "جلسة الافتتاح ناقشت أهداف المبادرة المتمحورة في ردم الهوة بين الكفاءات النظرية والكفاءات التطبيقية وتوفير كوادر مؤهلة للمؤسسات الرسمية والخاصة، فضلاً عن منح الخريجين الثقة التطبيقية لتعزيز فرص الحصول على الوظائف المناسبة والأدوات المعرفية والتطبيقية لمعالجة سوء اختيار التخصصات وأخيراً الإسهام في تقليل نسب البطالة".

يذكر أنَّ عضو منتدى بغداد الاقتصادي إكرام عبد العزيز أكدت لـ "الصباح" أنَّ "موضوع تأهيل الموارد البشرية يمثل أمراً في غاية الأهمية وينهض بالاقتصاد الوطني، إذ يملك العراق ثروة بشرية يمكن أن تستثمر بشكل يحقق جدوى اقتصادية كبرى للبلاد". وأشارت إلى أنَّ "واقع الحال والتجارب المحلية والدولية تؤشر دور الموارد البشرية العراقية في إدارة أهم القطاعات بشكل يفوق التصور، إذ يجد المتتبع أنَّ الخبرات العراقية تتصدى لإدارة مشاريع كبرى على مستوى المنطقة والعالم، وهناك شواهد كثيرة على هذا الأمر وتركت خبراتنا بصمات كبرى على مستوى العالم".