بغداد: محمد الأنصاري
دعا رئيس الوزراء محمد شياع السوداني جميع المستثمرين إلى اقتناص ما يُعرض من فرص استثماريَّة مهمَّة في العراق، وبينما أكد أنَّ الإصلاح الاقتصادي على رأس الأولويات، شدَّد على أنه لا يمكن أن نبقى أسرى للاقتصاد الأحادي الذي يعتمد على إيرادات النفط.
جاء ذلك، خلال كلمة ألقاها السوداني، أمس الأربعاء، في افتتاح مؤتمر "الاستثمار المعدني والبتروكيمياوي والأسمدة، والفرص الاستثمارية المتاحة في العراق" الذي عقدته وزارة الصناعة والمعادن.
وأشار رئيس الوزراء إلى الوضع الأمني المستقرّ، وقدرة القوات الأمنية على فرض السلم والأمن في أرجاء العراق، مبيناً أنَّ "الحكومة تحظى بدعم سياسي واسع، ووراءها كتلة برلمانية من 280 نائباً (ائتلاف إدارة الدولة) وهي مقومات وعناصر قوة، تدعمنا نحو التوجّه بخطط تنموية واعدة".
وأضاف، "أدعو جميع المستثمرين إلى اقتناص ما يُعرض من فرص استثمارية مهمة"، وأكد أنَّ "الإصلاح الاقتصادي على رأس الأولويات، ولا يمكن أن نبقى أسرى للاقتصاد الأحادي الذي يعتمد على إيرادات النفط، ولا بدّ أن نفكر في قطاعات أخرى، وأهمها الصناعة والزراعة".
وقال: "نتوجّه إلى قطاع الصناعة، لأنَّ العراق بلد صناعي تتوفر فيه البنى التحتية والموارد الطبيعية غير المستغلة"، مبيناً، "نحن البلد الأول على مستوى احتياطي الكبريت، والثاني على مستوى الفوسفات. والسيليكا متوافرة بنقاوة 98 %. إذن لدينا ثروات طبيعية يجب أن تُستثمر، والأولوية بالنسبة لنا هي جذب الاستثمارات إزاء الفرص المعروضة".
ونوّه بأننا "سنحدد مع المستثمر احتياجاته من الأيدي العاملة، بحسب حاجة الشريك من القطاع الخاص"، وأضاف، "لن نلجأ إلى عملية خصخصة تجلب آثاراً اجتماعية وسياسية، ولن نثقل كاهل المستثمر بسبب العمالة المتوفرة".
وأوضح أنه "جرى تشريع أربعة قوانين، قانون حماية المنتج الوطني رقم 11، وقانون حماية المستهلك رقم 1، وقانون المنافسة ومنع الاحتكار رقم 14، وقانون التعرفة الجمركية رقم 22".
وأكد أنه "في الاستثمار، وعلى صعيد الامتيازات، فإنَّ قانون الاستثمار العراقي هو الأفضل بين دول المنطقة"، مبيناً أنَّ "أغلب المنازعات القضائية في العراق تُحسم لصالح القطاع الخاص، واليوم نتابع كلَّ مشروع بذاته لتذليل المعوقات".
وقال السوداني: إنَّ "من المهمّ استثمار الوقت في خلق شراكات مع الدول الصديقة والشقيقة، التي ستعود بالنفع على الطرفين وتعزز الاستقرار في المنطقة"، وأوضح "نحن مُقبلون على مؤتمر مهمّ الشهر الحالي، يتعلق بـ(طريق التنمية)، بعد جولة من الزيارات الخارجية. طرحنا المشروع بمكوناته؛ الميناء والمدينة الصناعية والمدينة السكنية إلى الطريق الرابط وصولاً إلى تركيا".