تاريخُ أربيل في تماثيل ومجسمات فنيَّة

استراحة 2023/05/06
...

 أربيل: رائد العكيلي


انتشرت في أربيل العديد من تماثيل ومجسمات لرموز كردية وشعراء، نحتت مجسمات لهم في باركات وأسواق والشوارع تخليداً لنضالهم وانجازاتهم، التي تركت بصمة واضحة في تاريخ الأمة الكردية، ففي سوق داون تاون تم نصب 120 تمثالا بين أروقة السوق، لنساء كرديات مشهورات كان لهن دور بارز في المجتمع الكردي، تم نحت هذه التماثيل على يد 40 نحاتا، وتوسط تقاطع شارع الأطباء تمثال للزعيم السياسي الشيخ محمود الحفيد زاده البرزنجي لقب بملك كردستان، والذي ينتمي لأسره دينية عشائرية من اهم انجازاته قاوم الاحتلال الانكليزي وأعلن استقلال ولاية الموصل سنة 1919، وفي الجدار السفلي لقلعة أربيل يقع تمثال الكاتب والناشر وكيوى موكرياني، الذي ألف قاموس كردستان وهو قاموس كردي يتألف من ألف صفحة، يضم أكثر من مئة ألف كلمه كردية بلهجات مختلفة، وفي بارك منارة العديد من التماثيل لشخصيات كردية، أبرزهم الشاعر نالي الشهرزوري والشاعر ولي ديوانه والفنان التشكيلي دانيال قصاب والكاتب والصحفي مقداد مدحت بك، إضافة الى العديد من الكتاب والفنانين التشكيليين المبدعين، ولا ننسى شاعر العرب الأكبر الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري، الذي فتح قلبه للشعب الكردي وتغنت قصائده بحب كردستان ترجع أصوله لعائلة نجفية عريقة، له عدة قصائد ودواوين شعرية، من اشهرها” يا دجلة وفداء لمثواك واجب أيها القلب وكردستان موطن الأبطال”. ومن ابرز مؤلفاته حلبة الأدب وبريد الغربة وديوان الجواهري، يقع تمثاله في ساحة من ساحات وبارك سامي عبد الرحمن.

السواح والمواطنون ينظرونإلى تلك التماثيل بمثابة تاريخ امام انظارهم يشرحون إلى أولادهم ما قدموا من تضحيات، من اجل بلدهم سواء كانوا سياسيين أو شعراء او كتابا، ليكون بذلك مصدرا يرجع إليه الاجيال المقبلة، اذ يشير المواطن لقمان قاسم إلى أن ما يشاهد من فنون وأعمال تجعله يبحث في التاريخ لمعرفة قصصهم وحكاياتهم، وكيف باتت كل شخصية منهم بمثابة كتاب مفتوح امام الناظرين.