بغداد: محمد الأنصاري
واصل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لليوم الثاني، أمس السبت، زيارته إلى محافظة نينوى، حيث قام بزيارة كنائس سهل نينوى في قضاء الحمدانية، كما التقى ممثلي المكونات والمسؤولين المحليين وأكد أن العراقيين الذين انتصروا على "داعش" الإرهابي قادرون على الانتصار في ميدان الإعمار والبناء.
وافتتح رئيس الوزراء، ظهر أمس السبت، "جسر الشهداء" على نهر دجلة قرب قرية المنيرة، في ناحية حمّام العليل جنوب مدينة الموصل، الذي يربط مناطق حمام العليل والشورة والقيارة في الجانب الأيمن، ومناطق الحمدانية والسلامية والنمرود بالجانب الأيسر لمنطقة جنوب الموصل، كما افتتح مجسّر "تقاطع السويس" في الجانب الأيسر لمدينة الموصل.
وأكّد السوداني، حرص الحكومة على إتمام المشاريع الخدمية في عموم محافظات العراق، وذلك في ضوء برنامجها التنفيذي الذي يتضمن إزالة العقبات والإسراع في استكمال المشاريع المتأخّرة والمتلكئة.
وأجرى السوداني، في وقت سابق، زيارة إلى كنيسة "مارت شموني" للسريان الأرثوذكس في ناحية برطلة بقضاء الحمدانية، والتقى في المركز الثقافي للكنيسة، عددا من وجهاء الناحية بحضور رئيس أساقفة دير (مار متي) وسهل نينوى للسريان الأرثوذكس المطران موسى الشماني، وكاهن (كنيسة برطلة) الأب يعقوب سعدي، وعدد من رجال الدين المسيحيين".
وأشار، إلى أنّ "البرنامج الحكومي تضمن تنفيذ مشاريعَ وبرامجَ خدمية وخططٍ اقتصادية؛ للنهوض بواقع مناطق سهل نينوى، بما يعزز أمن المواطنين ويؤكد مبدأ التعايش السلمي في عموم محافظة نينوى".
وشدّد على "أهمية ترسيخ مبدأ المواطنة، الذي تحرص الحكومة على اعتماده هويةً ونقطةَ شروع نحو المزيد من العمل المتكامل"، موضحاً أنه "لا بديل عن الدولة فهي الضامن لكل أبنائها"، وبيّن أنه "تمّ تشخيص العديد من المشكلات خلال زيارته إلى المحافظة ستجري معالجتها من خلال فريق المتابعة الحكومي".
كما أجرى السوداني، زيارة إلى كنيسة "الطاهرة الكبرى" في ناحية قره قوش (بغديدا) بقضاء الحمدانية في سهل نينوى، وتحدّث إلى جمع من رجال الدين والوجهاء والمواطنين الحضور في الكنيسة، مؤكداً أن زيارته رسالة اطمئنان تبعثها الحكومة بشكل صريح ومعلن لأبناء نينوى بجميع مكوناتهم.
وعبر عن تفهمه لهواجس القلق التي قد يشعر بها البعض، مؤكداً أنّ "الدولة حاضرة بكلّ مؤسساتها، وتلتزم بالنظر والتعامل مع جميع العراقيين بلا تمييز، وأنّ تحقيق هذا الهدف وترسيخه يتطلّبان التعاون من قبل الجميع".
وأكد أن "العراقيين تمكنوا من دحر عصابات (داعش) والانتصار عليها، وهي أعتى زمرة همجية، وهم اليوم قادرون على الانتصار في ميدان الإعمار والبناء".
وفي وقت سابق، استقبل رئيس الوزراء في مقرّ إقامته بمدينة الموصل، أمير الإيزيديين في العراق والعالم ورئيس المجلس الروحاني الإيزيدي الأعلى حازم تحسين بيك، وفضيلة بابا شيخ الديانة الإيزيدية الشيخ علي إلياس حجي، والوفد المرافق لهما.
وأكد السوداني، التزام الحكومة برعاية المكون الإيزيدي وكل المكونات الأخرى، ودعم حقوقهم وتأهيل مناطقهم، كما أشار إلى قرار مجلس الوزراء بتمليك العقارات والأراضي السكنية للمواطنين الإيزيديين التي عطل النظام السابق تمليكها بسبب سياساته التمييزية.
وفي لقاء منفصل، التقى رئيس الوزراء، عدداً من ممثلي ووجهاء المكوّن الشبكي، في منطقة سهل نينوى، واستمع لطروحات الحضور ومقترحاتهم بشأن عدد من الملفات التي تتعلق بالواقع الخدمي والاقتصادي، ووجّه بمتابعتها.
وترأس رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اجتماعاً لرؤساء الدوائر الخدمية والحكومية في محافظة نينوى.
وقال السوداني: إن "الحكومة عندما رفعت شعار الخدمات، فإن غايتها الوصول إلى تلبية الحاجات الأساسية للمواطنين وتحقيق تطلّعاتهم"، وشدّد على أنّ "رضا المواطنين هو المقياس لتمييز الأداء، وأنّ هذه الزيارات تأتي للوقوف ميدانياً على أهمّ المشكلات والعمل على حلّها واستمرار المتابعة بعد ذلك".
ولدى زيارته مضيف النائب عبد الرحيم الشمري، أشاد السوداني بموقف أبناء العشائر بصورة عامة، ودور أبناء عشيرة شمر بشكل خاص، في محاربة الإرهاب وترسيخ الوحدة الوطنية من خلال الخطاب الوطني لعشائرنا الأصيلة، مجدداً التزام الحكومة وإصرارها على إعادة الوجه المشرق لجميع مناطق محافظة نينوى، من خلال عمليات الإعمار وبناء ما تمّ تخريبه على يد الإرهاب.