السوداني: الحكومة ستبذل الجهد والمال لاستعادة مكانة العراق التعليميَّة

الأولى 2023/05/16
...

  بغداد: الصباح


أطلق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الستراتيجيَّة الوطنية للتربية والتعليم للسنوات 2022 - 2031، مشيراً إلى أنَّ بغداد تُعدّ خطة لابتعاث 5 آلاف طالبة وطالب ضمن تخصصات متنوعة.

وعدَّها السوداني، خلال افتتاح مؤتمر إطلاق الستراتيجية، "ترسم خارطةَ طريقٍ لإصلاح المنظومة التربوية والتعليمية، بما يتطابقُ مع المعاييرِ الدولية، وترفع جودة وكفاءة نظامنا التربوي والتعليمي"، مضيفاً أنها نتاج "جهود خبراء في الوزارات القطاعية المعنية، بالتعاون مع خبراء دوليين ومؤسسات ومنظماتٍ دولية، في مقدمتها البنك الدولي واليونسكو واليونيسيف".

وأوضح أنَّ العراق "سيستعيد عافية نظامه التربوي والتعليمي بعد أن اهتزَّ منذ تسعينيات القرن الماضي، نتيجة السياسات الهوجاء للنظام الدكتاتوري"، مشيراً إلى أنَّ "المنهاج الوزاري تضمّن رؤية طموحة تستهدف خلق نظام تربوي وتعليمي تتوفر فيه عناصر الاكتمال والنجاح، بما يجعله منسجماً مع المعايير الدولية".

وتابع أنَّ حكومته "تعمل على استدعاء التجارب العالمية الناجحة، من دون الإخلال بالمنظومة القيمية الحضارية للعراق، بهدف وضع نظام تعليمي وتربوي يسهم في ترسيخ مفاهيم التآخي والتعايش والقبول بالآخر"، مبيناً أنَّ الخطة "تستهدفُ قيام المؤسسات التعليمية ببناء أنظمة تعززُ التفكير الإبداعي، بانسجام مخرجات التربية والتعليم مع متطلّبات خطط التنمية المستدامة التي أقرتها الأممُ المتحدةُ حتى العام 2030، وسنتولّى الإشراف المباشر على أدقّ التفاصيل الخاصة بتنفيذِ هذه الستراتيجية، عبر لجنة مركزية بإشرافنا وبالعمل مع فرق قطاعية معنية".

ولفت رئيس الوزراء إلى الحرص على توفر الميزانية اللازمة لتنفيذ المشاريع والبرامج، "إذ لا يمكنُ بناء نظام صحي وبنية تحتية جيدة، وبيئة نظيفة وإدارة رشيدة للمياه، والقضاء على الفقر، وتنمية القطّاع الخاص، إلّا إذا امتلكنا نظاماً تربوياً وتعليمياً رصيناً".

وقال: إنَّ حكومته تسعى "لتنفيذ خطة ابتعاث 5 آلاف طالبة وطالب للدراسات العليا خارج العراق في مختلف الاختصاصات والمجالات".

بدوره، قال وزير التربية إبراهيم الجبوري، في كلمته: إنَّ "المنظومة التربوية والتعليمية تحتل محور التنمية البشرية المستدامة"، مبيناً أنَّ "العالم يشهد تقدماً علمياً ومعرفياً متسارعاً ولا يمكن تحقيق معدلات أفضل دون توافر نظام تعليمي مرن وكفوء ومتميز فهو السبيل لتطوير الحياة بجوانبها كافة".

بدوره، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم العبودي: إنَّ "توقيت إطلاق الستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم مناسب ومنسجم من حيث التزامن مع مؤشرات الزيادة السكانية في بلدنا، التي يتضح منها حسب التقديرات الإحصائية أنَّ المؤسسات الجامعية ستستقبل ما لا يقل عن مليون طالب سنوياً في عام 2030".

وأوضح أنَّ "تكامل المؤسسات التعليمية وتعاضدها في تطبيق الستراتيجية وتنفيذ بنودها وبرامجها، سيعطي المجال للتأكد من مطابقة الإجراءات والقرارات والمواصفات والمعايير المعتمدة، وبالتالي سيتمكن المعنيون من تشخيص واكتشاف نقاط الضعف ومعالجتها".

بينما لفت وزير الصحة صالح الحسناوي إلى أنَّ "الستراتيجية تمثل طريقاً واضح المعالم والأهداف لإصلاح منظومة التربية والتعليم، لأجل مخرجات رصينة قادرة على تحمل أعباء البلد التنموية بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والأبعاد الأخرى"، موضحاً أنَّ "الستراتيجية تتكون من 7 فصول ابتدأت بتحليل واقع التربية والتعليم، ثم الرؤية والرسالة والاتجاهات والأهداف والأولويات والبرامج ذات الأولوية والتكلفة والتمويل، وأخيراً رصد وتقييم الستراتيجية من قبل رئيس الوزراء".


تحرير: علي عبد الخالق