عدّ سياسيون انعقاد قمة برلمانات دول الجوار في بغداد فرصة لتعميق صلة العراق بمحيطه الاقليمي، مشددين على ضرورة تكامل المصالح المشتركة سياسياً واقتصادياً وتجارياً وحماية دول المنطقة من الارهاب والتطرف والتدخلات الخارجية، في حين لفتوا إلى أن المؤتمر يؤكد مرة أخرى سياسة البلاد في الانفتاح على المحيط الإقليمي والدولي، ويرى أعضاء بمجلس النواب وسياسيون تحدثوا لـ»الصباح»، أن إقامة هذه القمة في بغداد جاءت نتيجة عاملين مهمين هما (الدبلوماسية الناجحة) المتمثلة بزيارات السلطة التنفيذية وسياستها الخارجية المرنة وزياراتها المتبادلة مع دول الجوار، والحراك النيابي الدؤوب الذي قادته رئاسة البرلمان في جولاتها ومحادثاتها بذات الاتجاه، فضلا عن التحركات الرئاسية التي قادها رئيس الجمهورية خلال زياراته الخارجية الاخيرة.
ويجمع المتتبعون للسياسة الخارجية العراقية الحالية، بأن التنسيق والتفاهم والتناغم بين (الرئاسات الثلاث: الجمهورية، الوزراء، البرلمان) أسهم في رسم ملامح هذه السياسة المتزنة والمنفتحة، وفي ذلك يقول رئيس الجمهورية برهم صالح في حوار مع إحدى الوكالات الأجنبية مؤخراً: «نسعى لأن يكون العراق ساحة تلاقي المصالح الدولية والإقليمية وفق ما تقتضيه مصلحة وسيادة العراق». وبشأن نجاح الدبلوماسية العراقية في مهامها وزيارات رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ووزراء حكومته المتبادلة مع دول الجوار، يقول عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية ريبوار كريم لـ«الصباح»: إن «إقامة مؤتمر برلمانات دول الجوار في بغداد، تعد تتويجا لنجاح الزيارات الدبلوماسية العراقية الى دول الجوار التي أحدثت تغييراً في سياسات المنطقة على جميع الصعد الاقتصادية والسياسية والأمنية». بينما أشار القيادي في تحالف القوى صباح الكربولي الى أن مؤتمر قمة بغداد لبرلمانات دول جوار العراق يمثل نقلة نوعية في استعادة دور العراق الريادي كدولة مستقلة لديها سيادة وارادة مستقلة تعمل لاستقرار المنطقة وتحقيق التنمية والبناء والاعمار ومغادرة سياسة ردة الفعل الى الفعل والمبادرة في المحيط الاقليمي. وأكد الكربولي، في حديث لـ»الصباح»، اهمية مساندة توجهات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب في تعزيز وتوطيد العلاقات والتعاون مع دول الجوار الاقليمي.