بغداد: رشا عباس
“شذى الألوان من عامة الأوطان”، عنوان المعرض الشخصي الثاني عشر للفنان علي عليوي، الذي أفتتح أمس الأول الأحد على قاعة عشتار في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، ضم المعرض أربعين عملاً فنياً، جسد فيها الفنان مواضيع وعناوين فنية مختلفة، توزعت بين التجريدي والسيريالي والبورتريه والواقعي، مستخدماً رؤيته الخاصة في تنفيذ تلك اللوحاته الفنية”.
علي عليوي مواليد بابل 1965 أشار خلال المعرض بكل وضوح وشفافية إلى ما يدور بداخله العميق من الاحساس المفعم بالحب في سراديب الخيال الغنية بالافكار والمشاعر، وقوة الدهاش والرغبة في اكتشاف ترهف اللون وتداعياته، وارتباطاته بالمرحلة الزمنية والعمرية وترسباتها.
وأضاف: في معرضي الثاني عشر سوف يمثل اللون الأزرق محطة جديدة في التماهي والتأويل، وهو طاغي على مجمل أعمالي، وكان قد أصبح رمزا للعزلة والوحشة والسكينة والأغواء، وأحيانا هذا التأمل الصامت وأوجاعه، وربما كان ذلك سر يتعاطف مع المرحلة وآلامها، وهو يتضمن الكثير من هوس الوجدان والمشاعر الانسانية المحبطة، وترجمة هذا الحوار، وكأنه الفرق بين الأرض والسماء فنيا وتراجيديا، بما يتعاطى من الحالة النفسية والإنسانية والوجدانية اليائسة بهذا الشكل الفني وتعبيراته.
د. نوفل ابو رغيف وكيل وزارة الثقافة وسياحة والاثار الذي افتتح المعرض قال :” حضور المشهد التشكيلي من بابل الى بغداد، ساهم بجذب متابعي الفنان علي عليوي، وحرصهم على مواكبة أعماله ونشاطاته بعد انقطاع ربما امتد ثلاثة أعوام، فنحن سعداء ان تستمر دائرة الفنون العامة، بالرغم من تعدد الأنشطة في احتضان المعارض، واتاحة الفضاءات الجمالية للفنانين من مختلف المحافظات ومدن العراق وخارجه”.
من جانبه، بين الناقد التشكيلي علي الدليمي أن الفنان علي عليوي يتمتع بقوة الملاحظة، لا سيما في استخدام اللون، فهو يأخذ إلهاماته من التاريخ، لا سيما بابل، تلك المحافظة التي وجدت لون واستخداماته في عصور قديمة .