أربيل: كولر غالب الداودي
في تجربة فريدة ومميزة من نوعها للمرأة العراقية دخولها مجال الطيران، الذي يحتاج إلى قوة تحمل وذكاء وتركيز وحسن التصرف والبديهية، توجد بعض التجارب النسوية في امتهان مهنة كابتن طائرة وأثبتن نجاحهن فيها، إذ كانت آخر تجربة في للشابة عطاء الرحمن عبد الرحمن من الموصل واحدا وعشرين عاما، وتسكن بغداد مع عائلتها، وقد درست هندسة طيران في جامعة الفراهيدي لمدة سنة ونصف السنة، حولت دراستها بعد ذلك إلى أكاديمية الطيران بالمملكة الاردنية في عمان، وحصلت على دبلوم ورخصة طيران مدني .
تقول عطاء الرحمن كان حلمي أن اكون كابتن يقود طائرة مدنية منذ أن كان عمري في الرابعة عشرة عاما، وكنت أسافر كثيرا مع والدي بحكم عمله في الخارج، ويصحبني معه في رحلاته، تولد عندي حب كبير للطيران وأحببت المطار والطائرة، وأصبح هذا الحلم هدفا اسعى لتحقيقه في المستقبل، مضيفة عندما اكملت الدراسة الاعدادية رفضت والدتها دخولها المجال لخوفها على حياتها، مما اضطرت لدراسة هندسة الطيران، إلا أني تركتها بعد حين ودخلت الاكاديمية الاردنية للطيران سنة 2021، اذ تشير الرحمن إلى أن الدراسة لم تكن سهلة، بل صعبة جدا، وفيها تحديات كثيرة، واستطعت التغلب على الصعوبات، التي كانت تقويني وتشجعني اكثر لإكمال مشواري وتحقيق حلمي، أن اصبح كابتن طائرة، وعند رجوعها الى بغداد على متن الخطوط الجوية العراقية بعد الحصول على رخصة قيادة الطائرة المدنية، استقبلت في المطار بكل ترحيب واعجاب وتقدير .
وتكشف عطاء لـ”الصباح” عن أنها تعمل على معادلة رخصتها وتحويلها الى رخصة عراقية بعد الفحص الطبي، وتطمح أن تقدم على الناقل الوطني والحصول على وظيفة كابتن طائرة فيه.