بغداد: هدى العزاوي

منذ أن تمَّ إطلاقه قبل سنوات، واجه مشروع "التكسي النهري" التابع لوزارة النقل في العاصمة بغداد، عشرات العقبات التي جرى تجاوزها تباعاً، فلقد أزيلت عقبات تخصيص مساحات للمراسي المتعددة واستحصال الموافقات الأمنيَّة والفنية وغيرها، إلا أنَّ المشروع الذي جرى تعميمه في عدة محافظات يواجه في العاصمة عقبة من نوع آخر تتمثل بعمق حوض نهر دجلة وانخفاض مناسيب المياه في النهر والتي تقع ضمن مسؤولية وزارة الموارد المائية.
مدير المكتب الإعلامي في وزارة النقل ميثم الصافي، أوضح في حديث لـ"الصباح" أنَّ "الموافقات الأمنية لم تقف حائلاً أمام تشغيل مشروع (التكسي النهري) في بعض المناطق، ولكن انخفاض مياه نهر دجلة كان سبباً من أسباب تلكؤ المشروع فضلاً عن التنسيق مع وزارة الموارد المائية".
ونوّه بأنَّ "وزارة النقل بدأت بوضع خطط بديلة لتشغيل التكسي النهري على نهر الفرات وأيضاً على شط العرب ومناطق أخرى بمحافظة البصرة".
وأكد أنه "رغم الأسباب- التي ذكرت آنفاً- والتي كانت سبباً في تلكؤ المشروع، إلا أنَّ خطط وزارة النقل لم تتوقف وسيتم استئناف العمل بمشروع التكسي النهري في المناطق التي تكون فيها نسب المياه عالية، وتسعى الوزارة إلى استحصال الموافقات الأمنية لمرور الزوارق في المناطق القريبة من المؤسسات الحكومية الأمنية".
وبشأن تكدس زوارق التكسي النهري على ضفتي دجلة وعدم استحصال الوزارة موافقات بشأنها قبل شرائها، أوضح الصافي أنَّ "عمل وزارة النقل في هذا المشروع لم يكن وليد اللحظة، كونه مشروعاً قديماً، وتوقف عمله في بعض المناطق للأسباب نفسها التي ذكرت
سابقاً".