انتمت الفنانة فاطمة الربيعي، الى شخصية “أم عطية” التي أدتها في مسلسل “الذئب وعيون المدينة” ذائبة في التماهي معها: “صرت أنا هي وهي أنا، طوال فترة التحضيرات والتصوير، وحتى بعد الإنتهاء
منها”.
وقالت الفنانة الربيعي: “انتميت الى هذا الدور.. شخصية بسيطة، قريبة الى القلب.. عفوية.. قوية، اضافت لي الكثير، فهي المرأة الكادحة بشرف.. صبورة، تقف مع زوجها على الحلوة والمرة” مؤكدة: “انها ام حقيقية، بكل شيء.. لهجتها وملابسها.. العصابة والعباءة والنفنوف الجميل..
البسيط”.
وأضافت: “الممثل عندما يأخذ شخصية، عليه ان يفكر بمدى تقبل المتلقي لها، فانا عندما اقرأ النص؛ اول ما افكر به كيف اجعله يتقبلني لاننا نتقمص اكثر من شخصية خلال المسلسلات والتمثيليات والافلام والمسرحيات.. كل مرة اظهر بشخصية ونمط جديد؛ فعليه ان يتقبلني بكل ادواري.. إن كانت طيبة أم شريرة أم عدوانية، ومن حسن حظي ان الله اعطاني هذه
الموهبة”.
متابعة: “المفروض من الممثل ان يتقمص كل الادوار بشكل دقيق ومدروس، وبموهبة مقنعة.. عليه ان يفكر كيف يصل الى قلب المشاهد”.
وأشارت “أم عطية” الى أن: “عادل كاظم من الكتاب المتميزين.. الرائعين، وهومؤلف مسلسل “النسر والذئب..وعيون المدينة”، الذي تميز بذكائه في اختيار المخرجين الذين يفهمون ما يريد ايصاله للمشاهدين” مبينة: “المسلسل اصبح صرحاً في ذاكرة الناس وبعد مرور ثلاثين عاماً على عرضه، ما زال مطلوباً.. وينادنني بام
عطية”.
وأوضحت الفنانة الربيعي: “دائما نرى العمل بعيون المتلقي، ان وصل للناس ام لا؛ فهو المرآة العاكسة للنجاح والفشل” وهي ترى بأن: “لدينا اعمالاً كثيرة وكبيرة.. قديمة، لكن للاسف لم تتوفر ثقافة تسويق، كانت تعرض على قناتين فقط في تلفزيون العراق، وبحكم قرب بعض الدول مثل الاردن والكويت كانوا يشاهدونها، وكانت تأتي بعد الدراما المصرية.. قوة”.
كما قالت: “الان الاعمال العراقية قليلة جداً، وهذا سبب كافٍ كي تكون نادرة.. عكس الخليجية والسورية التي اصبحت مستهلكة،
الان لو سوقت لنجحت بشكل كبير” متسائلة بإسترابة: “اين اعمالنا القديمة؟ اعتقد ان اخفاءها مقصود؛ فلو انها موجودة؛ لجعلت الحركة تدور ولا تحتاج موازنة”.