بغداد: الصباح
بعد أن حددت الحكومة موعداً جديداً لانتخابات مجالس المحافظات في الثامن عشر من كانون الأول المقبل، وبدء القوى السياسية بتحشيد جمهورها، تباينت توقعات المتابعين والمراقبين بشأن مدى وسعة المشاركة، بين من يتوقع العزوف عن المشاركة، ومن يرجّح مشاركة جماهيرية كبيرة.
المحلل السياسي جاسم الغرابي، قال لـ"الصباح": إنَّ "انتخابات مجالس المحافظات مادة دستورية يجب أن تكون حاضرة في ظل قانون انتخابي جديد، وهذه المجالس يجب أن تكون عليها وعلى عملها مراقبة من قبل البرلمان العراقي والحكومة لغرض إجراء تشريعات للمحافظات، ومن ثم مراقبة عمل المحافظين ومتابعة الأموال التي تصرف والمشاريع التي تنفذ في هذه المحافظات، ولكي يُقنَّن الفساد الإداري والمالي وتكون النزاهة حاضرة" .
وأضاف، أنَّ "انتخابات مجالس المحافظات ستشهد عودة التيار الصدري إلى الساحة السياسية، إذ إنَّ هناك بوادر عن مشاركته بثلاث قوائم"، مبيناً أنَّ "عودة التيار ستكون ابتداءً من مجالس المحافظات، ومن ثم سوف يكرّس الموضوع إلى الانتخابات النيابية
المقبلة".
إلى ذلك، أوضح المحلل السياسي، حيدر الموسوي، أنَّ نسبة المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات لن تختلف كثيراً عن سابقاتها.
وقال الموسوي، لـ"الصباح": إنَّ "الجمهور الحزبي سيشارك وبقوة، وقد تكون النسبة أكبر من السابق لأنَّ هناك وعياً بضرورة المشاركة الفاعلة، كما أنَّ التيار الصدري لن يشارك في انتخابات مجالس المحافظات بصورة (مباشرة) إطلاقاً، لأنَّ السيد مقتدى الصدر هو الفائز الأول وانسحب وتنازل عن أكبر كتلة برلمانية، فضلاً عن اعتزاله العمل السياسي في هذه المرحلة " .
