المرجعية العليا تحدد أهم المخاطر التي تواجه الشباب

العراق 2019/04/26
...

كربلاء المقدسة/ الصباح 
حددت المرجعية الدينية العليا أهم المخاطر التي تواجه الشباب في العراق، وبينما حذرت من خطورة الاستهانة بطاقات هذه الشريحة المهمة وإهمال قابلياتها؛ شددت المرجعية على ضرورة تحصين الشباب من الغزو الثقافي والاخلاقي.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف: ان "جيل الشباب هو مكمن القوة والعطاء للامة ومرتكز الاداء للوظائف والمهام الاساسية للحياة وقد اعتنت الشريعة الاسلامية والمجتمعات الواعية المتحضرة بالشباب وبنائهم بشكل صحيح واعطت بنفس الوقت الاهتمام لتحصينهم من الفساد والانحلال".
وبيّن الكربلائي، "ملامح بعض المخاطر والتحديات المعاصرة التي يمر بها جيل الشباب، ولعل أهمها هو الغزو الثقافي والمعرفي والأخلاقي، ونجد اليوم كل هذه الثقافات والمعارف انفتحت على الشباب في خضم التطور التكنولوجي وهناك سيول عارمة من الثقافات والعادات والمبادئ والاخلاق والقيم تضخ الى الشباب في كل دقيقة من حياة الشاب".
وأضاف، ان "الشباب في مرحلة قليل الخبرة والمعرفة والنضج الكافي في أن يخبر الحياة بصورة دقيقة وكاملة وقد تغويه وتخدعه بعض المعارف والثقافات في وسائل التواصل الاجتماعي وقد يتبنى هذه الثقافات وهي ثقافات خادعة".
وحذر ممثل المرجعية العليا من "انعكاسات حالة الاحباط والضياع واليأس والقلق للشباب"، مبيناً أنه "وبعد تخرج الطالب أو وصوله الى قدرات فنية أو لديه طاقة وإبداع وحاول أن يفرغ ما حصل عليه من علم ومهنة وطاقة ولكن لا يجد شيئا من ذلك ما قد يضطره الى أمور لا نفع فيها وهي مشكلة تواجه شبابنا في الوقت الحاضر"، لافتاً إلى أن "اليأس وعدم إشباع الحاجات المادية والنفسية من التحديات التي تواجه الشباب، فإنه قد يؤدي الى اللجوء الى طرق منحرفة خاصة اذا كان لديه اصدقاء سوء".
وشدد على "نبذ النظرة الدونية للشباب في المجتمع وهي مسألة خطيرة خاصة في مجالات العمل لأنها ستقتل فيهم الطموح وتميت فيهم القدرات وتحرم المجتمع من طاقتهم وتحطم نفسيتهم وقدراتهم ويجب النظر الى كيفية التوظيف والاهتمام بطاقات الشباب وهم في قمة حيويتهم خدمة للمجتمع ولا نحرم أنفسنا من هذه الطاقات"، وتابع الشيخ الكربلائي: ان "من المخاطر التي تهدد الشباب مسألة الاعتداد والغرور والعجب بالنفس وتضاف لها قلة الخبرة في الحياة اذ يجد الشاب نفسه أن ما لديه هو الصحيح وقد ينزلق الى مخاطر خطيرة"، داعياً "المؤسسات الرسمية والاجتماعية والأسرة الاهتمام بالشباب وبالشكل الذي يستحقونه".