الكوت: محمد ناصر
عزت مديرية زراعة واسط تراجع ما سوق من محصولي الحنطة والشعير بالمحافظة إلى مستوى دون المطلوب، إلى تناقص الحصص المائية الواردة وانخفاض معدلات هطول الأمطار، مشددة على أهمية تبني طرق الري المقنن في ظل الشح المائي الذي تعيشه البلاد.
وقال مدير زراعة واسط سلام البطيخ في حديث لـ"الصباح": إن موسم زراعة الحبوب بالمحافظة، البالغة مساحته 750 ألف دونم من الحنطة، و50 ألفا للشعير، حمل في بدايته أمطارا جيدة، أسهمت في تحقيق ريات كاملة للمحصولين، بيد أن الظروف الجوية كانت غير ملائمة في نهايته، بسبب انخفاض مناسيب الأنهر وتراجع معدلات هطول الأمطار، ما أثر بشكل كبير في آخر رية للمحصولين، وهي (رية الفطام).
وتابع أن كلا العاملين تسببا في تراجع الكميات المتوقع تسويقها من المحصولين من 700 ألف طن إلى ما يناهز 500 ألف فقط، عادا الرقم دون المستوى المطلوب والمتوقع، مشيرا إلى أن المحافظة كانت تحقق خلال الأعوام الماضية وبشكل متتال، المراكز الأولى بإنتاج الحبوب، منوها بأن تسمية واسط بسلة خبز العراق جاءت لامتلاكها أراضي خصبة وواسعة كانت على الدوام المورد الأساس لحبوب البلاد.
ونوه البطيخ بأن زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لمحافظة لواسط خلال موسم حصاد محصولي الحنطة والشعير، كانت داعمة للفلاح ولمحافظة واسط، حاثا الفلاحين على ضرورة تبني طرق الري المقنن من المرشات المحورية الثابتة والمتحركة بما يمكنهم من تجاوز أزمة الشح المائي الذي تعيشه البلاد للموسم الرابع على التوالي، والذي يعكسه تأكيد الحكومة المركزية في وقت سابق أنها ستحجب المستلزمات الزراعية عن أي فلاح لا يتبنى طرق الري المقنن الحديثة.