برنامج وطني لتأهيل وإكثار أشجار النخيل

الأولى 2023/07/15
...

  بغداد: شذى الجنابي

أقرَّت وزارة الزراعة البرنامج الوطني لتأهيل النخيل وإكثار فسائلها بالتقنيَّة النسيجيَّة، والذي سيدخل حيز التنفيذ حال تنفيذ الموازنة، فيما تعتزم طرح مختبرين للتقنية النسيجية وثلاثة مواقع لإنتاج الفسائل ببغداد وثلاث محافظات إلى الاستثمار.
وتناقصت أعداد أشجار النخيل في العراق على مدى العقود الأربعة الماضية، من 33 مليوناً منتصف سبعينيات القرن الماضي، إلى أقل من 12 مليوناً بحلول العام 2004، نتيجة الحروب والأمراض والجفاف والإهمال لأسباب شتى.
وقال مدير دائرة البستنة في الوزارة الدكتور هادي هاشم الياسري لـ"الصباح": إنَّ "الوزارة ستباشر تنفيذ البرنامج الوطني لتأهيل النخيل وإكثار فسائلها بالتقنية النسيجية، حال تنفيذ الموازنة التي تضم تخصيصاته، مؤكداً أنه سيُحدث نقلة نوعية بمجال خطط إكثار أعداد النخيل التي تراجعت خلال الأعوام الماضية، من خلال توفير الفسائل بمواصفات إنتاج قياسية وخالية من الأمراض، إضافة إلى تجديد بساتينه التي تجاوزت العمر الإنتاجي، فضلاً عن إعمار المدمرة منها.
وأشار في الشأن نفسه، إلى أنَّ البرنامج سيكون له دور ستراتيجي وفاعل للنهوض بقطاع النخيل المهم وتطويره وفقاً للرؤى الحكومية المعدة، مذكراً أنَّ دائرته كانت قد أنشأت قبل أعوام 30 محطة متخصصة تعد بنوكاً وراثية للأصناف المحلية النادرة من التمور المحلية التي يتجاوز عددها 500، بهدف إكثارها وبيعها للمزارعين.
من جانبه أفاد مدير دائرة الاستثمارات الزراعية بالوزارة الدكتور مجيد جاسم جياد لـ"الصباح" بأنَّ الوزارة عرضت مختبرين لإنتاج النخيل بالزراعة النسيجية، الأول في دائرة البستنة ببغداد، والثاني بمحافظة البصرة، إضافة إلى طرح ثلاث محطات لإنتاج فسائلها ضمن محافظات النجف الأشرف وكربلاء المقدسة والبصرة، منوهاً بأنه خصصت لها مبالغ لإعادة الحياة لها قبل طرحها إلى الاستثمار، وضمن الخطط المعدة لإكثار أصناف التمور العراقية المرغوبة عالمياً، لاسيما البرحي والمكتوم.
وأضاف في السياق نفسه أنَّ الأمر الديواني المرقم 245 كان قد وجه المستثمرين الذين أبرمت الوزارة عقوداً معهم بهذا الشأن، بزراعة الأشجار المثمرة في المناطق الصحراوية، لاسيما النخيل المزروع نسيجياً أو بالفسائل، وباعتماد المياه الجوفية من خلال تقانات الري المقنن ممثلة بالتنقيط والمرشات المحورية.

تحرير: مصطفى مجيد