الصباح: نافع الناجي

شهد اتحاد الأدباء والكتاب في محافظة بابل، انطلاق المؤتمر السنوي الأول لنازكات الأدب الهادف للتعريف بالمرأة العراقية، ككاتبة وأديبة بشكلٍ عام والبابلية على وجه الخصوص، وجرى تنظيم المؤتمر تيمناً بمئوية الشاعرة العراقية نازك الملائكة، التي أغنت بإسهاماتها الأدبية الثقافة العربية الحديثة.
إنمار مردان رئيس فرع الاتحاد في بابل، قال “هدفنا من تنظيم المؤتمر هو لمعالجة مشكلات الأديبات والسعي لإيجاد الحلول والخروج من المؤتمر بمخرجات تفيد الأديبة والمرأة البابلية”.
وأضاف “نهدف الوصول الى ابعد نقطة وأن تكون هذه المخرجات لها اهداف كبيرة، سنعمل بجد في المستقبل القريب على تحقيقها بحسب المستطاع”.
أما الشاعرة والأديبة وئام الموسوي، فقالت “سمي هذا المؤتمر باسم نادر نسبة الى الشاعرة نازك الملائكة، التي هي بمثابة الشجرة الكبيرة، التي انطلقت منها جميع هذه الفروع والأغصان المثمرة”، مضيفة “نتمنى ولو بمقدار صغير جداً أن نصل الى أهمية هكذا شاعرة أصبحت لها أهميتها ووزنها كشاعرة عربية، بالرغم من مرور الكثير من الزمن على منتجها الأدبي والثقافي”.
وضم المحفل العديد من الفقرات مثل معرضٍ للفنون التشكيلية وإلقاء قصائد شعرية ونصوص نثرية، فضلا عن جلسة حوارية ناقشت التحدي الذي تخوضه المرأة في العصر الحديث، والذي يندرج تحت مفهوم احترامها لذاتها، من خلال سعة فكرها وتحريرها لأدبيتها باتجاه أفقٍ مغاير، يستنطق ويستوحي ويشكل عوالم طالما لفّها الصمت وحجبها النسيان.
وتبرز هذه النشاطات، دور المرأة العاملة في مختلف القطاعات، كما تسلط الضوء على منجزها الأدبي والإبداعي، وما تصادفها من عقبات في رحلتها الأدبية، وأثر ذلك في خلق مجتمعٍ راقٍ ومستقر، كونها الكيان الذي لا تكتمل الحياة إلا به.