بغداد/ فرح الخفاف 

 

ضمن توجه مجلس الوزراء لدعم القطاع الخاص بوصفه الشريك الاساس للقطاع العام في تحريك الاقتصاد العراقي، أعلنت وزارة التخطيط المصادقة على إطلاق ٣٠ بالمئة من مستحقات المشاريع المنفذة من قبل القطاع الخاص في محافظة بغداد، تمهيدا لاطلاقها في محافظات أخرى. 

هذه الخطوة وتحركات قبلها شرعت بها حكومة عادل عبد المهدي، عدها خبير في مجال العقارات “تباشير خير متتالية”. 

 

طريق الإنجاز

وقال الخبير سعد الزيدان لـ “الصباح”: ان “الحكومة وبهذه الخطوة ستحرك عجلة العمل المتوقفة منذ سنوات، لاسباب عدة، ابرزها محاربة الارهاب والازمة الاقتصادية واجراءات سابقة”، لافتا الى ان “مئات المشاريع المتلكئة او غير المنفذة ستجد طريق انجازها بعد هذه الخطوات”.

الزيدان اشار الى “أنّ المستثمرين ورجال الاعمال متفائلون بافكار رئيس الوزراء الذي يعد عقلية اقتصادية مهمة”، مبيّنا ان “اطلاق المستحقات واطلاق التخصيصات للمشاريع كما حصل الاسبوع الماضي في بغداد ومحافظات ووزارات عدة، من شأنه دفع عجلة الاعمار الى الامام، وهو ما يعني توفر فرص عمل وتدفق اموال بملايين الدولارات في سوق العمل، وبذلك ستعم الفائدة على الجميع، خاصة ان الدولة تستحصل ضرائب ورسوما”. 

 

صرف مستحقات

وكانت وزارة التخطيط قد أعلنت امس الاول ان الوزير نوري الدليمي وجه دائرة المحاسبة في وزارة المالية بإطلاق مبلغ نحو 52 مليار دينار، والذي يمثل ما نسبته 30 بالمئة من قيمة المستحقات الكلية لمقاولي محافظة بغداد لعام 2019”.

وخوّل الدليمي، بحسب بيان تلقته “الصباح”، الجهات المعنية في محافظة بغداد بصلاحيات التنفيذ والصرف مع مراعاة الالتزام بالتعليمات والصلاحيات الخاصة بتنفيذ الموازنة الاستثمارية لعام  2019 اختصاراً للروتين وتقديم افضل الخدمات للمواطنين في اقصر فترة زمنية ممكنة. 

 

مشاريع حقيقيَّة

وتوقع الزيدان أن “تشهد الاشهر المقبلة انجاز مشاريع مهمة، الا انه رجّح ان يكون 2020 عام المشاريع، خاصة ان رئيس الوزراء قرر ان تكون موازنة العام المقبل موازنة مشاريع حقيقية”.

وبخصوص الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعها العراق مع دول عدة، اكد الزيدان ان “هذه الاتفاقيات والمذكرات لها اهمية كبرى، لاسيما انها تتضمن انشاء مصانع ومعامل ومشاريع مهمة اخرى كالمدن الصناعية وساحات التبادل التجاري وغيرها، وهذه كلها ستحرك الاقتصاد العراقي وتنعشه”. 

 

مذكرات تفاهم

يشار الى ان المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء عبدالحسين الهنين قال:

 ان “بغداد ستشهد عقد ورشة عمل كبرى لرجال الاعمال العراقيين لمتابعة الاتفاقات ومذكرات التفاهم الاقتصادية مع مصر وإيران والسعودية لوضعها حيز التنفيذ ولتصبح مشاريع كبيرة في جميع أرجاء العراق”.

وبيَّنَ الهنين في تصريحات له، ان “المشاركة متاحة لجميع رجال الاعمال دون استثناء”، مشيرا الى ان “دول كفرنسا والمانيا والولايات المتحدة والصين وكوريا واليابان وغيرها في الطريق للعمل والتعاون مع العراق في هذا الاتجاه”.