تمرُّ هذه الايام الذكرى الخامسة والخمسون على زيارتي العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ الى بغداد والتي زارها عامي 1964 و1965 ليقيم حفلتين في سينما النصر؛ دعما لصندوق فلسطين.
العندليب الذي يرافقه عدد كبير من فناني مصر منهم نجاة الصغيرة، محمود عبد المطلب، فائزة احمد، فائدة كامل، كارم محمود، شريفة فاضل، لبلبة، ليغني وسط حضور جماهيري كبير اغاني وطنية ومنها ثوار، المسؤولية، فضلا عن أغانٍ للوحدة العربية وجمال عبد الناصر، وأغانٍ عاطفية منها توبة، الحلوة، وحياة قلبي وافراحوا.
نقل الحفل تلفزيون بغداد على الهواء مباشرة، كان عريف الحفل فيه الفنان حسن يوسف لتضطر يومها الشرطة الى غلق شارع السعدون مرات عديدة، بسبب تزاحم الحاضرين من رجال ونساء على الحضور ليصل الامر بمعجبيه أن يقفوا طوابير امام الباب الرئيسة لفندق بغداد الدولي الذي سكنه عند وصوله الى بغداد ومعه عدد كبير من الموسيقيين الكبار، ليشاركه الغناء المطرب محمد قنديل واغنيته الوطنية “وحدة مايغلبها غلاب” وهدى سلطان التي غنّت “ان كنت ناسي” ونجاة الصغيرة التي غنت “لاتكذبي”، كما شارك المطرب كارم محمود باغنية “امجاد ياعرب امجاد” وفائدة كامل التي غنت “لك اجمل تحية ياشعب العراق” وشريفة فاضل غنت “السقايين” فضلا عن مشاركة مطربين مثل صباح وفهد بلان ومها صبري التي غنت “فيها كول”، كما حضر الحفل الفنانان امينة رزق ومحمود شكوكو، وعلى هامش الحفل قامت المطربة فائزة احمد بتعريف العندليب بالملحن العراقي رضا علي الذي لحّن لها اغنيتها الشهيرة “خي لاتسد الباب” ليطلب منه ان يحضر اغنية عراقية او عربية من اجل ان يغنيها في زيارته المقبلة لبغداد.