بغداد: هدى العزاوي

حذّر خبراء ومختصون في الشأنين السياسي والاقتصادي من مخاطر مستقبلية تلوح في الأفق تتمثل بتراجع العراق إلى المرتبة 15 عربياً في تصنيف الأمن الغذائي، مدفوعاً بعوامل خارجية بصورة التغيرات المناخية المتمثلة بالجفاف والتلوث إضافة إلى الأزمات والحروب.

وقال مسؤول رسم السياسات في حركة "بداية"، عمر الناصر، لـ"الصباح": إن "كثيراً من الدول استشعرت الخطر المقبل الذي بدأ يهدد حياة 8 مليارات إنسان على وجه المعمورة، بسبب التغيرات المناخية والتلوث والجفاف وقطع الأنهار وقلة المياه النظيفة، والذي تسببت به مصانع الدول الصناعية المتقدمة، التي تعد أكبر سبب للأوبئة والأمراض وفناء الحياة  ونفوق الكثير من الكائنات الحية" .

وبيّن أن "من يطلع على التحرك الاستباقي الذي ذهبت إليه دول قريبة من العراق مثل الإمارات التي احتلت المركز الأول عربياً و26 عالمياً، سيجد أنه من الضروري اتباع نفس الستراتيجيات النوعية التي ذهبت إليها لغرض إبقاء شعوبها خارج دوائر المساومات والنزاعات السياسية المحلية والإقليمية" .

وتابع أنه "من المؤسف أن يحتل العراق المرتبة 15 عربياً في مؤشر الأمن الغذائي، بعد أن كان يتصدر دوائر النفوذ العربي والإقليمي سابقاً، وبعد أن كان يعد سلّة غذاء تعتمد عليها دول الجوار الجغرافي ". وأشار الناصر إلى أن "اتخاذ حكومة السوداني قرارا برصد أكثر من ترليون دينار لهذا الملف الحساس الذي هو سبب رئيس لسخط ورضا المواطن، يعد خطوة جريئة وإيجابية وتحرّكا جادا ينبغي أن يتم التعامل معه بحرفية عالية المستوى"، موضحاً أن "ذلك سيكون بداية لكسب رضا الشارع ودعما للطبقات الهشة ومكافحة حقيقية لآفة الفقر لدينا التي وصلت لأكثر من 25 % وفقاً لبعض المصادر".