في اليوم الأول من شهر ايار، يحتفل العالم بعيد العمال، تكريماً لهم، وتأكيداً على دورهم الوطني والاقتصادي والاجتماعي، فهذه المناسبة تجسّدت بتضحيات العمال ودمائهم، التي سالت وامتزجت بعرقهم، لتعلو أصواتهم ضد الظلم وكافة أشكال الاستبداد والاستعباد.
رئيس الاتحاد العراقي لنقابات العمال وليد نعمة في حديثه لـ "الصباح" قال: "لم يعد العمال يحتفلون بهذه المناسبة التي تمثلهم، بل باتوا يطالبون بتحسين الظروف المعيشية الصعبة، وإقرار المزيد من الحقوق والقوانين التي تكفل الحياة الكريمة لهم ولعائلاتهم، مستذكرا التضحيات التي قدمها الاتحاد من اجل إقرار قانون العمل رقم 37 لسنة 2015 ومواصلة مشواره باقامة ورش عمل او زيارات لأصحاب القرار ووضع قانون الحريات النقابيّة الذي هو الان في اروقة الحكومة، مطالبا الجهات المعنية بدعم الطبقة العاملة وتقديم العون إلى الاتحاد للقضاء على البطالة والعمل على نشر الوعي النقابي بين صفوف العمال.
اما نائب رئيس الاتحاد نشوة العنزي فقدمت بهذه المناسبة تهنئة خاصة الى شريحة العمال الكادحين واضافت: "آن الأوان كي تتحرّك الحكومة من أجل تحسين الواقع المعيشي لآلاف العمال الذين لا يوجد لهم أي مصدر دخل منذ سنوات في الوقت الذي تناسى فيه الجميع قضيتهم وتحول الاهتمام للموظفين"، مؤكدةً "سعي الاتحاد لايصال اصواتهم المهمّشة الى اصحاب القرار
للنظر في وضعهم".
مرتضى كريم طالب جامعي يعمل في احد مولات بغداد اشار الى ان "العمل في المهن الحرة لم يعد يقتصر على اصحاب الشهادات المتوسطة بل اصبح من يحمل صفة عامل هم طلاب الجامعات في ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
مضيفا: "على اصحاب المال والتجار ان يحسّنوا التعامل مع العامل ويقدّروا ظروفه التي دفعته للعمل واعطائه حقه".
اما جاسم كاظم الذي يعمل في مطبعة الصباح منذ 6 سنوات على نظام الاجور اليومية ولا يتقاضى سوى مبلغ بسيط لايكاد يكفي لسد احتياجات عائلته، تمنّى ان يكون الوضع افضل في الاعوام المقبلة ويشمل بالقوانين الجديدة ويثبت بصفة عقد.
في المقابل اشتكى محمد هاشم، الذي يعمل مصلح سيارات في احدى الشركات الاهلية، براتب 700 الف دينار وهو متزوج ولديه ولد وبنت من الغلاء الذي أصبح يحيطه في كل مستلزمات الحياة الأساسية لاسيما مصاريف المدارس لأولاده اللذين هما في المرحلة الإعدادية.