بغداد / طارق الاعرجي
اكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة المهندس ثامر الغضبان، اتخاذ عدد من الاجراءات الاحترازية لضمان استمرار عمل المحطات الكهربائية في البلاد خلال فصل الصيف، معلنا موافقة مجلس الوزراء على إحالة عقد استثمار غاز حقلي ميسان وحلفاية بواقع 300 مليون قدم مكعب يوميا لمدة 30 شهرا.
واوضح بتصريح خاص لـ "الصباح" ان ما يتم انفاقه من قبل المواطنين كأجور توفير الكهرباء لاصحاب المولدات الاهلية والبالغ اربعة مليارات دولار سنويا وفق التقارير الدولية، يعد كبيرا جدا، وهي ليست الطريقة الصحيحة لمعالجة هذا الملف، اذا ما اخذ بالاعتبار الوقود المدعوم الذي توفره الدولة لاصحاب المولدات، وهو ما يزيد من نسب الهدر.
واردف: ان الحل الامثل للتعامل مع هذا الملف، يجب ان يتم ببناء القدرات التوليدية والنقل والتوزيع بالطرق الحديثة، وتحسين واقع الجباية، مشيرا الى عدم وجود خدمة بدون جباية، مع الحفاظ على الاسعار من دون زيادة، مؤكدا بصفته نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، بذل المزيد ليكون هذا الصيف افضل من السابق والعمل على توفير معدلات تجهيز اكبر للمواطنين.
واضاف الغضبان، ان وزارة النفط تعمل على استثمار الغاز لتوفيره للمحطات الكهربائية، اذ تمت المباشرة باستغلال واستثمار غاز حقل الناصرية وعلى شكل مراحل، اضافة الى العمل على استكمال تأهيل وتصليح انبوب الغاز من كركوك الى محطة الموصل الغازية لضمان عملها ورفد المنظومة بطاقات اضافية.
وتابع: كما اتخذت الوزارة اجراءات احترازية، كربط منظومة الغاز الوطنية بتحويرات فنية بحيث يصل الغاز الى محطة بسماية التي ترفد بغداد بالكهرباء، اضافة الى بناء خزين كبير من مادة (الكاز اويل) والذي عده ضروريا للمحطات الكهربائية والغازية والمولدات، مشددا على ان اهتمام الحكومة منصب على زيادة الطاقات الانتاجية الموفرة للمواطنين خلال فصل الصيف.
وذكر نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، ان وزارة النفط عملت خلال المدة السابقة ايضا على حل الكثير من الاختناقات سواء كانت في الانابيب او الكابسات، وتمكنت ملاكاتها من اصلاحها والعمل على توفير المرونة في المنظومة جنوب البلاد وشمالها.
وشدد على انه في حال توقف الغاز الايراني عن الضخ باتجاه العراق، ستتمكن الوزارة من ايصال الغاز المحلي لمحطة بسماية إضافة الى توفيرها خزين كبير من مادة زيت الغاز، لافتا الى استمرار وزارته بزيادته لاغراض توليد الطاقة الكهربائية، عادا الاجراء من الخطط قصيرة المدى، موضحا بشأن الخطط المتوسطة والبعيدة، ان وزارته سائرة بتنفيذ مشاريع كبرى لاستثمار الغاز الذي يحرق.
واضاف الغضبان، ان مجلس الوزراء وافق على ما تقدمت به وزارة النفط لاحالة عقد استثمار غاز حقلي حلفاية وميسان بطاقة 300 مليون قدم مكعب باليوم، منوها بأن العقد بعد التوقيع يتطلب 30 شهرا فقط ليكون المشروع متكاملا وجاهزا للتشغيل.
واكد ان وزارة النفط تعمل بكل ما لديها ليكون العراق مكتفيا بمجال الطاقة اي لا يستورد الغاز او اي منتجات، بيد ان هذا يتطلب بعض الوقت رغم التأكيد على هذا الاتجاه، مطمئنا المواطنين بأن وفرة الوقود هذا العام ستكون اكثر بكثير مقارنة بالعام الماضي، ما سينعكس ايجابا على توفير الكهرباء بشكل افضل.