فنانون يؤبنون شهداء عبارة الموصل بألوان الحياة

الصفحة الاخيرة 2019/05/03
...

بغداد/ رشا عباس 
 اقيم الخميس الماضي على قاعة الفنون العامة في وزارة الثقافة، معرض تشكيلي بعنوان " وتبقى نفوسكم أطهر من الفاسدين" لمناسبة أربعينية شهداء عبارة الموصل شارك فيه 95 فنانا وفنانة من مختلف المحافظات بواقع أكثر من 100 لوحة جسدت الحادث الأليم للعبارة الذي راح ضحيته عشرات الأبرياء نتيجة عمل الفاسدين. 
وزير الثقافة والسياحة والاثار عبد الامير الحمداني خلال افتتاح المعرض قال:" المعرض تحدثت لوحاته عن المأساة التي حصلت في الموصل وهي فاجعة انسانية مؤلمة، جسدها الفنانون بالوان براقة ليقولوا ان هناك أملا والحياة لابد أن تستمر، فمن ضحى بنفسه بالتأكيد هو خسارة لنا ولكن ما يبعث البهجة أن هناك تكاتفا وطنيا وموقفا موحدا تجاه إدانة هذا الحادث ومن تسبب به ، مشيراً إلى أن الموصل مهما مر بها من دمار وتخريب تبقى  تاريخا عريقا ومستقبلا مشرقا".
"اللة أكبر ياعراق" عنوان اللوحة التي شارك بها الفنان صباح علوان وهي تمثل صرخة لطفل يطلب الانقاذ ولايزال متمسكا بالحياة، فمن خلال الوان وهيجان البحر حاول علوان انقاذه كجزء من رسالته الفنية وهي بث الحياة في نفس المتلقي.
اما الفنانة نضال عفراوي فقد استذكرت من خلال لوحتها فاجعة سبايكر التي هي توأم لما حدث في العبارة وما تركت الفاجعتان من اثر في نفوس العراقيين، مستخدمة الالوان الغامقة التي تدل على الحزن الذي كان ينتابها خلال الرسم. 
واوضحت العفراوي أن"هناك لوحة ستشارك بها في فرنسا وهي عبارة عن اجسام وادوات تركها ضحايا العبارة تندمج مع بعضها لتكون نصبا داخل دجلة يرمز الى القوة والتماسك في تلك اللحظة التي مر بها الشهداء". 
مشاعر الناس لحظة غرق العبارة والتضحيات التي قدمها مجموعة من الشباب الذي اثبتوا ان الطائفية والقومية هي اعمال ارهابية ينساها الفرد العراقي عندما يمر بمحنة هذه الرسالة الذي ارادت الفنانة فاطمة العبيدي ارسالها الى المتلقي من خلال لوحتها قائلة:" لوحتي رسمتها بالوان براقة تدفع الى الامل وتبشر بارادة اللة فالفنان لايوثق الحزن الى الاجيال المقبلة لابد من ان يترك الامل لكي يكملوا المسيرة ويثبتوا ان العراق بلد السلام والمحبة وان تاريخه لايموت ولايستبدل".