الصباح: نافع الناجي
تعد هواية جمع العملات والطوابع البريدية واحدة من أهم وسائل التعرّف على تاريخ وحضارة وثقافات الأمم، لتكتسب أهميتها المتنامية وروّادها، الذين لا يهدرون أية فرصة لجمع ما يتمكنون منه.
يقول الشاب محسن جليل "هي هواية جميلة وراقية تشتمل على جانب من الثقافة والشغف، حيث إن كل طابع أو عملة نقدية يشير الى حدثٍ تاريخي مهم".
ويضيف "هواية جمع الطوابع يسمونها هواية الملوك، وتكثر في شوارع محددة مثل المتنبي ببغداد وشارع الفرايدي في البصرة".
مجموعة من الشباب، التقيناهم في سوق المتنبي حيث قال أحدهم "نحن مجموعة من الهواة نبيع الطوابع للمهتمين بأسعارٍ مناسبة، كي تكون بمتناول اليد، ولكي نعرّف العالم بهذه الهواية الراقية".
الحاج إبراهيم خلف، قال "بعض الناس لديهم شغف بجمع التحف والانتيكات، والبعض مهتم بجمع الطوابع للملوك والرؤساء، وأنا امتلك مجموعة منها وأعرضها بأسعارٍ معتدلة".
وأضاف "مجموعتي تضم كل الطوابع العالمية تقريباً، عراقية، عربية وأجنبية، وكذلك امتلك مجموعة من العملات النقدية القديمة والنادرة لا تقل أهمية عن الطوابع".
وتحمل العملات النقدية والطوابع المختلفة بصمات تاريخية يتركها الزمن وراءه، لكن الهواة يبحثون عنها لتخرج مرة أخرى الى العلن فتكون شاهدة على مرحلة زمنية مهمة.
تحسين عباس، يقول "العملة العراقية في زمن العثمانيين تسمى البارة وتباع ب، 2- 3 آلاف دينار، وامتلك ايضاً عملات ملكية تبدأ من العانة إلى 50 فلس بسعر مابين 5- 10 آلاف".
وهناك العملات الورقية للجمهورية الأولى منذ 1958 وما تلاها.
وبالإضافة إلى كبار السن، فقد شهدت العملات والطوابع إقبالاً من الشباب، لأنهم يعتبرونها ثقافة تستحق الأرشفة والتوثيق الجاذبة، لكل فنٍ جميل أو لكونها تربط الإنسان بالزمن ومعطيات مرحلته التاريخية.