إعادة توحيد مصرف ليبيا المركزي

اقتصادية 2023/08/21
...

  طرابلس: أ ف ب

أعلن مصرف ليبيا المركزي أمس الأحد إعادة توحيد فرعيه في غرب ليبيا وشرقها بعد انقسام استمر لنحو عقد.
وقال محافظ البنك الصديق عمر الكبير ونائبه مرعي مفتاح رحيل في بيان: “إن مصرف ليبيا المركزي قَدْ عَاد مُؤسَّسة سِياديَّة مُوحَّدَة”، مؤكدين “الاستمرار في بَذْل الجُهود لِمُعالجة الآثار التي نَجمت عَنْ الانقسام».
وكان المحافظ الصديق عمر الكبير يتخذ من طرابلس مقرًا، بينما اتخذ مرعي مفتاح رحيل من بنغازي في الشرق مقرًا للفرع المنافس.
وأعلن توحيد المصرف خلال اجتماع مديري الإِدارات والمستشارين في مَصْرف ليبيا المَرْكزي بِطَرابُلس وبَنِغازي.
في أعقاب توحيد المصرف، تولى رحيل منصب “نائب المحافظ».
يدير مصرف ليبيا المركزي في طرابلس عائدات النفط والغاز في أكثر بلدان أفريقيا وفرة باحتياطات النفط، وهو الذي يخصص الأموال لمختلف مؤسسات الدولة، بما في ذلك الحكومة.
وتتنافس حكومتان على السلطة منذ عام في ليبيا: حكومة في الغرب برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وحكومة في الشرق يدعمها الرجل القوي المشير خليفة حفتر.
وتعقيبًا على ذلك، رحب الدبيبة على فيسبوك بالإعلان وقال: “هذه محطة مهمة في سبيل تعزيز أداء هذه المؤسسة السيادية المهمة، مع استمرار التزامنا بالتكامل وتعزيز إجراءات الشفافية والإفصاح التي تبنتها حكومتنا».
وبدأت إجراءات عملية التوحيد في كانون الأول/ 2021 داخل البنك المركزي المنقسم منذ عام 2014، مثل العديد من مؤسسات الدولة الأخرى بسبب صراع القوى بين المعسكرين المتنافسين.
وحظي مصرف ليبيا المركزي في طرابلس باعتراف المجتمع الدولي وكذلك الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في طرابلس.
وأعاق وجود فرعين متنافسين تنفيذ سياسة نقدية واحدة في حين انخفض الدينار الليبي بشكل حاد منذ ثورة 2011 وسقوط نظام معمر القذافي.
في تموز/ 2020، أعلنت الأمم المتحدة أنها انتهت من الإجراءات اللازمة لإجراء تدقيق دولي مستقل في حسابات الفرعين كخطوة رئيسة على طريق
إعادة توحيدهما.