نهضة علي 

أقبلت مجموعة من النساء بمختلف الأعمار والمستويات العلميَّة الى قاعة منتدى السلام بعد أن حملت خطواتهن إصراراً ومشاعرَ فرحٍ ممزوجة بوضع الخطوة الأولى لايصال الصوت والمشاركة بصناعة القرار من أجل أسرهن والمجتمع المحيط من عدة نواحٍ، فالشارع فيه مشكلات عدة قد نراها صغيرة إلا أن آثارها بعيدة الاتساع، وهي نقطة تستحق الالتفات لتشخيص مواطن الخلل ووضع المعالجة، قالت إحداهن أنهن مجموعة من النساء يرغبن أن يعملن متطوعات في المنتدى لدى الشرطة المجتمعيَّة للمشاركة الصريحة لحل المشكلات الخدميّة والاجتماعيّة والأسرية والتعليميّة.

منتديات

مدير منتدى السلام صلاح عريبي أكد لـ (الصباح)، أنَّ "المنتدى يعمل على ايجاد حلول للإشكالات التي قد تحدث بالتعاون مع الشرطة المجتمعيَّة، وإقامة دورات تدريبيَّة، ويضم المنتدى أعضاء متطوّعين من أهالي المنطقة والمناطق القريبة الموجود فيها المنتدى، وأساس فكرة عمله هو تطوعي وإنساني، ولديهم لقاء شهري لمناقشة وطرح المشكلات، ووضع الحلول لها ومناقشة آليَّة حلِّ أيّ مشكلة او قضية تختص المنطقة في الرقعة الجغرافية الخاصة بالمنتدى والاعضاء، ويقومون أيضاً بأنشطة إنسانيّة وأعمال خيريّة"، وأضاف أن "وجود المنتدى وتعاونه مع الشرطة المجتمعيَّة أدى الى حل مشكلات عدة في منطقة الحي العسكري، مثلاً تمَّ التعاون على بناء عدة صفوف في إحدى المدارس يُعاني طلابها من الاكتظاظ في إحدى المحلات السكنيّة قبل فترة، بعد التواصل مع إدارة المدرسة ومديرية التربية، وحل مشكلة ايضا تخص ايصال الماء الى أحد الأحياء وبعد تدخل من قبلهم، وايصال الصوت الى الدائرة المعنية بعد الوصول الى حيثيات المشكلة في عدم وصوله الى المنازل، ويتطلّع مدير المنتدى الى ضمّ اعضاء جدد يكونون أكثر فعالية وتعاون في طرح المشكلات وتقديم خدمات أفضل للأسر وتقوية أواصر ما بينها وبين الشرطة المجتمعيَّة لنشر ثقافة التواصل لكل فرد مع الجهات المسؤولة من أجل حل الاشكالات التي تعتري حياتهم اليوميّة. 

حلقة وصل

المقدم عدي مزهر من الشرطة المجتمعيَّة أكد لـ (الصباح)، أن عملهم توعوي وتثقيفي، فضلا عن كونهم حلقة وصل ما بين المنتدى والمؤسسات والجهات ذات العلاقة وحل مشكلات الابتزاز الالكتروني والعنف الأسري والمخدرات، ويستقبلون أي مواطن لديه مشكلة بتقديم المساعدة له، ولديهم تعاون مع جهات أمنية أخرى للقبض على المبتز او الجاني عند طرح قضية ما ودورياتهم راجلة موجودة في كل مكان، بدؤوا العمل في العام 2019 لديهم خمسة منتديات تعمل مع الشرطة المجتمعيَّة وعملهم حلقة وصل ما بين المواطن وبين الجهات المسؤولة والمؤسسات المعنية. وأشار حققنا شوطاً في وضع حلول لبعض المشكلات بعد أن يتم طرحها ووضع حلولها من قبل المواطن نفسه، لدينا خطط نضعها بالتعاون مع أعضاء المنتدى لحل مشكلات التسوّل والتحرّش عند المدارس ومشكلات القطاع البلدي والصحي بعد التواصل مع الجهة المعنية بموضوع المشكلة وأساس عملهم الشراكة والتعاون. 

الابتزاز الالكتروني

المقدّم حلا أكدتْ، أنَّ "واجب النساء العاملات في الشرطة المجتمعيَّة يحفظ خصوصيَّة المرأة بحل أي مشكلة وبشكل سرّي تام خاصة المشكلات التي تخص اللواتي يتعرّضن للعنف او الابتزاز او التحرّش والى وقت قريب حقّقنَ نتائج مرجوة، واستطعنَ التواصل مع الضحية وكشف الجاني في مشكلات الابتزاز الالكتروني وخاصة الأعمار الحرجة وعملهن يكون استباقياً، وبيّنت أنَّ هناك حالات ابتزاز دفع ثمنها قليلو الخبرة والناشئة والفتيات الصغيرات استطعنا وبعملنا الاستباقي حل المشكلات ومساعدة من يستنجد بنا، وهناك حالات تصل الى مدى غير مقبول في مجتمعنا المحافظ، وتمّ حلّها قبل أن تتوسّع. 

وبيّنت "نتلقى الكثير من الشكاوى ويكون عملنا عند طرح الشكوى جمع المعلومات والتواصل مع صاحب الشأن بشكل سرّي"، واضافتْ "عادةً ما يكون التواصل مع المواطن عن طريق اصدقاء الشرطة المجتمعيَّة، وهناك الخط الساخن 497، نعمل على مساعدة النساء والرجال من المتضررين والمتعفّفين والمرضى لحل القضايا الانسانيّة ومراجعة دوائر الدولة لمساعدة من يحتاج المساعدة، ونطالب المواطن بالتعاون من أجل راحته".

خطوة ايجابيَّة

السيدة هالة فوزي أكدت لـ (الصباح)، أنَّ "انتماءهُنَّ كأعضاء متطوعات مع الشرطة المجتمعيَّة خطوة بالاتجاه الصحيح، فضلا عن أنّها تساعد في تقريب المواطن من الجهات الحكوميّة والمسؤولة لايصال صوتهن في كل أمر، وهناك العديد من المشكلات التي تحتاج الى تعاون الجميع لحلها ومنها التسوّل وما يتركه من آثار سلبيّة على الناس في الشارع، فقد أصبح أمراً معيباً إذ تحصل تصرّفات مشينة من بعض المتسوّلين، فضلا عن مشكلات الخدمات المهمة في المناطق السكنيّة ووجود مجاميع الشباب قرب ثانويات البنات وغيرها.