بغداد / الصباح

 

سجلت وزارة الصحة والبيئة ارتفاعا بالحوادث المرورية بنسبة 25 بالمئة منذ العام 2010 وحتى الان، بينما شهدت الاونة الاخيرة ارتفاعا بحوادث الحرق والسقوط من المرتفعات للاطفال دون سن الرابعة.

وافاد مدير برنامج رصد الاصابات الخارجية في الوزارة الدكتور احمد حسن راضي بتصريح خاص لـ"الصباح": ان مركز عمليات الوزارة يمتلك برنامجا خاصا باحصاء جميع اصابات الحوادث في البلاد ويتضمن جزأين، الاول الاصابات غير المؤدية للوفاة وتجمع من طوارئ المستشفيات، اما الثاني فهو الاصابات المؤدية للوفاة وتجمع من مراكز الطبابة العدلية.

واشار الى ان المركز لاحظ خلال التقارير التي اعدت من العام 2010 وحتى الان، ان الاصابات المرورية هي اعلى نسبة مقارنة بالحوادث سواء كان للوفيات او الجروح، مبينا ان نسب الزيادة تتراوح بين 23 الى 25 بالمئة مقارنة بالاعوام السابقة.

واردف راضي: ان السبب الثاني للاصابات والوفيات، هو السقوط من المرتفعات وبعدها آلات الراضة والصعق الكهربائي والحروق، منوها بأن هذه النسب بتصاعد نسبي لعدم اتخاذ اجراءات للحد منها، لافتا الى اهمية ان تسهم بالملف، كل الجهات ذات العلاقة لوجود مسؤولية مشتركة اسوة بمديرية المرور العامة والبلديات والطرق.

ونبه بأن اصابات الطرق من خلال التقارير التي تعد بهذا المجال، تتسبب بها السرعة في الطرق الخارجية، اذ تتصدر محافظة ذي قار اعلى اعداد الاصابات عن بقية المحافظات، الى جانب الى عوامل اخرى منها عدم الالتزام بارتداء حزام الامان، اما بالنسبة للدراجات النارية، فأن عدم ارتداء الخوذة الواقية، يعد سببا رئيسا للحوادث.

وذكر مدير برنامج رصد الاصابات الخارجية ان مركز عمليات الوزارة يرسل تقارير بعدد الحوادث الى الجهات ذات العلاقة لاتخاذ اللازم والتنسيق المستمر معها لتخفيض الحوادث من خلال تنفيذ القوانين اللازمة، مشيرا الى اهمية محاسبة رجال المرور على عدم ارتداء حزام الامان والخوذة الواقية للراس.

واوضح راضي بان هناك زيادة لحوادث الوفاة بالحرق او السقوط من المرتفعات للاطفال بعمر اربعة اعوام، منبها الى وجود دراسات عدة وبحوث حول اسباب ذلك وتحديد العوامل التي ادت الى انتشارها الحوادث لهذه الفئة العمرية كونها تعد مؤشرا خطيرا يجب ان تتضافر جميع الجهود 

للحد منه.