الحكومة الاتحاديَّة تؤكد التزامها الأخلاقي إزاء مواطنينا في الإقليم

الأولى 2023/09/09
...

  بغداد: الصباح

ذكر المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي أنَّ الحكومة الاتحاديَّة نفذت التزاماتها المالية كاملة تجاه إقليم كردستان، مبيناً أنَّ حكومة الإقليم لم تسلّم أيَّ إيرادات نفطية أو غيرها وفق الاتفاقات المبرمة.
وقال العوادي في تدوينة على منصة "إكس" (تويتر سابقاً): إنَّ "الحكومة الاتحادية نفذت التزاماتها المالية كاملةً تجاه إقليم كردستان، وبذلت جهوداً كبيرة لتقديم الحلول"، لافتاً إلى أنه "حتى نهاية شهر حزيران بلغت الأموال في ذمة الإقليم أكثر من ثلاثة أضعاف حصة الإقليم، حسب الإنفاق الفعلي للدولة، في حين لم تسلّم حكومة الإقليم الإيرادات النفطية وغير النفطية كما أوجب تسليمها قانون الموازنة الاتحادية". وأضاف أنه "بالرغم من عدم التزام حكومة الإقليم أخذت الحكومة الاتحادية قراراً بعدم تحميل المواطنين العراقيين في الإقليم جريرة عدم الالتزام، وعملنا بما يسمح به القانون باتخاذ قرار في مجلس الوزراء بإقراض الإقليم لحين حسم مشكلاته المالية أصولياً".
وشدد العوادي على أنَّ "الحكومة الاتحادية حريصة على حقوق المواطنين في إقليم كردستان كحرصها على حقوق المواطنين في سائر المحافظات، وإنَّ الالتزام بالقوانين الفيدرالية والاتفاقات المبرمة، في ظل الدستور، أقصر طريق لاستكمال التحويلات المالية وتعزيز الثقة".
في المقابل، قال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، صبحي المندلاوي: إنَّ "الإقليم التزم بكل ما مطلوب منه وفق الموازنة، وبسبب توقف التصدير النفطي للإقليم عبر ميناء جيهان التركي فإنَّ شركة النفط الوطنية (سومو) لا تتسلم سوى 50 ألف برميل يومياً، أما الإيرادات غير النفطية فقد تم الاتفاق عليها بفتح حساب خاص في البنك المركزي العراقي ومن خلاله يتم خصم حصة الإقليم بموجب الدستور".
وبيّن أنه "وبذلك فإنَّ الإقليم قد أوفى بكل ما مطلوب منه، وعلى الحكومة الاتحادية الالتزام بدفع مستحقات إقليم كردستان أسوة بباقي مناطق العراق"، بحسب تعبيره.
وأمس الأول الخميس، قال رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، إنَّ "امتناع بغداد عن إرسال مستحقاتنا المالية انتهاك للاتفاقات الدستورية ويلحق الضرر بمواطنينا ويقوض الثقة"، على حد قوله.
ورد مستشار رئيس الوزراء فادي الشمري، بتغريدة على منصة "أكس"، بقوله: إنه "من منطلق الحكمة والقوة بادرنا نحو تفاهمات عميقة وشفافة مع مختلف الفعاليات السياسية، لا سيما الملفات العالقة بين بغداد والإقليم"، مبيناً أنَّ "الحكومة ورثت ملفاً معقداً ومتشابكاً مع إقليم كردستان والتزمت بأدبيات تنفيذ التفاهمات بكل محبة وحكمة وما زالت النوايا الطيبة حاضرة شريطة الالتزام بالدستور وبقواعد الاحترام واللغة المرنة والشفافية من قبل حكومة الإقليم".