النفط تكشف عن زيادة كبيرة في الاحتياطي الوطني

الأولى 2023/09/11
...

 بغداد: رلى واثق

كشفت وزارة النفط أمس الأحد، عن زيادةٍ في الاحتياطي الوطني بمقدار 6 مليارات برميل من النفط، و32 مليار قدم قياسي من الغاز، مبينة أنَّ عدد المشاريع المعلنة ضمن ملحق الجولتين الخامسة والسادسة يبلغ 30 مشروعاً واعداً، وأكدت الوزارة توجهها لتركيز الاستثمار في المحافظات الغربيَّة والوسطى والمناطق الشرقية لسد النقص الكبير في إنتاج الغاز الضروري لتشغيل محطات الكهرباء.
وقال وزير النفط حيان عبد الغني، خلال افتتاحه معرض ومؤتمر "العراق الدولي الأول للمشاريع النفطية وجولات التراخيص"، وحضرته "الصباح": إنَّ "الوزارة وضمن دورها الريادي في توفير الموارد الأساسية لدعم الموازنة العامة للدولة بشكل مباشر وغير مباشر، ورفدها بالمشاريع الاستثمارية التي تضاعف العائدات المالية، توجهت لرعاية ودعم المعارض والمؤتمرات المتخصصة"، مبيناً أنه "أينما وجد النفط والغاز في مناطق العراق سيتضمن التطور".
ولفت إلى أنَّ "الوزارة تأمل من الشركات العالمية المتخصصة المشاركة في هذه الجولات الواعدة والمساهمة في تنفيذ مشاريع استثمار الغاز وتعميم استثماره وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي لهذه المادة الحيوية وتصدير الفائض منها إلى الخارج".
وبيّن أنَّ "الوزارة قطعت أشواطاً كبيرة في تعزيز الاستثمار بقطاع النفط خلال السنة الأولى من عمر الحكومة، من خلال جولات التراخيص البترولية الخمس، فضلاً عن إنجازات الوزارة بزيادة الاحتياطي الوطني من النفط بمقدار 6 مليارات برميل من النفط، و32 مليار قدم قياسي من الغاز، هذا مع توقيع عقد لتطوير حقل أريدو النفطي بطاقة إنتاجية 250 ألف برميل باليوم، وإنجاز وتشغيل مصفى كربلاء الستراتيجي بطاقة 140 ألف برميل يومياً، وهو الآن بالمراحل النهائية للتشغيل التجريبي، والذي يعمل ضمن المواصفات العالمية الصديقة للبيئة".
وأشار عبد الغني إلى أنه "خلال السنوات الماضية تركزت الاستثمارات في المحافظات الجنوبية المتمثلة بمحافظات (البصرة وميسان وذي قار)، فجاء التوجه الأخير للحكومة والوزارة للاستثمار في المحافظات الغربية والوسطى والشرقية، لسد النقص الكبير في إنتاج الغاز الضروري لتشغيل محطات الكهرباء وتقليل استيراده من الدول المجاورة"، موضحاً أنه "بناء على ذلك جاءت جولة التراخيص السادسة التي تم ترويجها منذ أكثر من ثلاثة أشهر لاستثمار الغاز في 14 مشروعاً بواقع 11 رقعة استكشافية ذات واعدية غازية و3 رقع استكشافية ذات واعدية نفطية يتركز معظمها في الحدود الغربية للعراق، فضلاً عن إقرار جولة التراخيص الخامسة التكميلية بواقع 16 حقلاً ورقعة استكشافية ذات واعدية نفطية وغازية تتركز في جنوب الحدود الشرقية للعراق".
وتطرق وزير النفط إلى عدة إنجازات لوزارته منها تشغيل المرحلة المعجلة لحقل غاز عكاز الغازي والمرحلة الأولى لمعمل فصل السوائل في أرطاوي بشركة غاز البصرة بطاقة 200 مليون قدم مكعب في اليوم، وتشغيل مستودع الغاز السائل في السماوة، فضلاً عن نجاح الوزارة في توقيع عقد (جنوب العراق المتكامل) مع شركة "توتال" الفرنسية لاستثمار الغاز من 5 حقول نفطية بطاقة 600 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً، وإنتاج 210 آلاف برميل من النفط يومياً، لافتاً إلى "مشروع الوزارة الأهم والستراتيجي بالامتناع عن استخدام مياه الأنهار في الحقن والاستعاضة عنه بمياه البحر".
من جانبه، أفصح وكيل وزارة النفط لشؤون الاستخراج، باسم خضير، عن أنَّ الوزارة حريصة على التوزيع الجغرافي لمشاريع ملحق الجولتين الخامسة والسادسة، إذ شملت جميع المحافظات للإسهام في تحقيق الأمن والازدهار الاقتصادي في مناطق تلك المشاريع.
وأكد "مضي الوزارة لتعويض الخزين المستنزف من النفط والغاز وإضافة احتياطيات جديدة من خلال المسوحات الزلزالية التي تقوم بها شركة الاستكشافات النفطية في مختلف المحافظات لاكتشاف الحقول والتراكيب النفطية والغازية".
وتوقع خضير أن "تحقق جولة التراخيص الخامسة الخاصة بالرقع والحقول الحدودية إنتاجاً نفطياً من الخام بمعدل 250 ألف برميل يومياً، ومعدل إنتاج غاز يبلغ ألف مقمق"، مجدداً مضي الوزارة بخطط "استثمار الغاز المصاحب والطبيعي لتوفير كميات الغاز اللازمة لسد حاجة البلد المتعاظمة، وزيادة احتياطياتها من الموارد الهيدروكاربونية لتحقيق الإصلاحات الاقتصادية التي تشكل محوراً أساسياً في البرنامج
الحكومي".

 تحرير: محمد الأنصاري