بغداد: الصباح

نفى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجود أي حركة للقوات الأجنبية الموجودة دون علم الحكومة العراقية، مشيرا إلى أن العراق لا يحتاج إلى أي قوات قتالية أجنبية، بالتزامن مع ذلك أكد عدم الموافقة على الربط السككي مع أي دولة لنقل البضائع دون إكمال مشروع ميناء الفاو وطريق التنمية، موضحا أن الربط مع إيران هو لنقل المسافرين.
وقال السوداني خلال لقاء تلفزيوني مع ممثلي عدد من القنوات الفضائية العراقية وتابعته "الصباح": "نحن اليوم أمام أزمة عالمية في مسألة شحّ المياه تواجه العراق والمنطقة بسبب التغيرات المناخية"، مشيرا إلى أن "البلد عانى بشكل كبير بسبب المياه لا سيما أن الحلول بشأن الملف آنية وليست ستراتيجية ".
وأضاف أن "هذا الصيف هو أقسى موسم مرّ بتأريخ الدولة العراقية، إذ إن الموارد المائية لأول مرة تسجل أرقاماً بهذا الانخفاض من الخزين الاحتياطي للمياه"، بينما كشف عن "مضاعفة الإطلاقات المائية من تركيا قبل زيارة الأربعين بـ20 يوماً مع وجود خطة لحلول جذرية ستراتيجية لمعالجة ملف المياه من جميع جوانبه".
وبشأن التحركات الأميركية الأخيرة، أوضح رئيس مجلس الوزراء: "كانت عملية لتبديل القوات الموجودة في سوريا لواء بلواء آخر، ولا توجد أي حركة للقوات الموجودة من دون علم الحكومة العراقية"، لافتا إلى أن "العراق لا يحتاج إلى أي قوات قتالية أجنبية، وأعلناه بشكل صريح"
وفي ما يخص الربط السككي، أفاد السوداني: "لن نوافق على الربط السككي مع أي دولة لنقل البضائع دون إكمال مشروع ميناء الفاو وطريق التنمية وموقفي ثابت، إلا أن الربط السككي مع إيران هو لنقل المسافرين".
أما عن ميناء الفاو وطريق التنمية، فقد أشار السوداني بالقول: "أتابع أسبوعياً نسب الإنجاز في ميناء الفاو، لا سيما أن مشروعي ميناء الفاو وطريق التنمية يخلقان عراقاً جديداً ذا اقتصاد متنوع، بينما نفى وجود أي تأخير في أعمال إنجاز الميناء".
وكان رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، قد ترأس أمس الاثنين، الجلسة التاسعة للهيأة العليا للتنسيق بين المحافظات، بينما وجه بشمول مرضى السرطان بتخصيص قطع الأراضي.
وقرر تشكيل لجنة من دائرة عقارات الدولة ومديرية الأراضي في وزارة الزراعة، لتسهيل عملية نقل ملكية المدن الجديدة.
وجرى خلال الجلسة بحسب بيان بحث الأوضاع العامة في عموم المحافظات، واستعراض المواقف الشهرية للمشاريع التي تُنفذ في المحافظات، والوقوف على المشاكل والعقبات التي تواجه سرعة الإنجاز والمقترحات الخاصة بمعالجتها.
كما شهدت الجلسة متابعة تنفيذ توجيهات رئيس مجلس الوزراء بشأن المشاريع المتلكئة، وكذلك استعراض موقف الإجازات الاستثمارية، والمشاريع العاملة على مدار 24 ساعة، فضلاً عن مناقشة الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال واتخاذ القرارات بشأنها.
وثمّن السوداني جهود الأجهزة التنفيذية والخدمية للوزارات والمحافظات خلال مراسيم زيارة إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام).
ووجّه، خلال الجلسة، بجملة من التوجيهات أبرزها تهيئة المستلزمات الدراسية للجامعات والمدارس ورياض الأطفال وتطوير أساليب التعليم، وذلك مع قرب بدء العام الدراسي الجديد مع تهيئة خطط الصيانة وإدامة منظومات الصرف الصحي وتلافي حالات غرق بعض المناطق.
وبحسب البيان فإن الجلسة تضمنت التركيز على مراعاة الأولوية لمشاريع البنى التحتية، كمشاريع الماء والمجاري والصحة والتربية والتعليم، التي تدخل ضمن أولويات البرنامج الحكومي، إذ لوحظ عند إعداد الخطة أن بعض المحافظات أدرجت مشاريع تأهيل طرق غير مأهولة، وفي هذا الصدد أكد أنه من غير المعقول أن تتجه محافظة إلى بناء مشروع سوق أو مبنى تجاري في منطقة تشكو غياب الخدمات الأساسية والبنى التحتية وشبكات الصرف الصحي.
كما تضمن البيان الصادر من المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء ضرورة الانتهاء من تقييم رؤساء هيئات الاستثمار في المحافظات، مع قيام المحافظات، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المختصة ووزارة الصحة، بمراقبة وتدقيق الإجازات الممنوحة للمستشفيات الأهلية والصيدليات ومراكز التجميل والعاملين فيها.
مع ضرورة الاهتمام بالقطاع السياحي في المحافظات وتطوير البنى التحتية ودعم تنشيط الحركة السياحية، عبر تخصيص حيّز من موازنة المحافظات لهذا
الغرض.