«سفن أرت» يعيد الحياة للمدينة

اسرة ومجتمع 2019/05/07
...

سرور العلي
 لم يكمل ريسام ابراهيم دراسته في معهد الفنون الجميلة بسبب تفجير داعش للمعهد، ولكنه لم يستسلم ومارس موهبته في الرسم، وشارك ضمن فريق يضم مجموعة من الشباب، أطلق عليه “7Arts” لرسم الجداريات واقامة المهرجانات، وتشجيع المجتمع على محاربة الأفكار المتطرفة التي زرعها النظام التكفيري.
يتحدث الشاب ابراهيم عن دور هذا الفريق موضحا:
“فريقنا يضم كلا الجنسين، وكلا حسب اختصاصه، شاركت مع الفريق في تنفيذ عدة جداريات، ومنها تخص المرأة الموصلية كونها الأكثر مظلومية واردنا بهذا العمل الفني إيصال رسالة مفادها بأن المرأة هي الثبات والأخلاق والثقافة وغير متطرفة، كما يتصور البعض خارج مدينة الموصل، ولم يقف الإرهاب بوجه أحلامنا، ومازلنا نحقق اهدافنا باعادة الحيوية للمدينة المنكوبة”
شارك الفريق في جميع المهرجانات التي أقيمت داخل الموصل لعرض لوحاتهم والرسم المباشر، ومنها مهرجان “السلام” الأول والثاني، ومهرجان “القراءة “ الأول والثاني، ومهرجان “أنا أقرا”، ومهرجان “لو لا دماؤكم ما أنتصرنا”وغيرها من المهرجانات.
اما نشاطاتهم الاخرى فشملت الرسم على وجوه الأيتام، والمرضى كالمصابين بـ “الثلاسيميا” بهدف رسم البسمة على وجوههم، وتنفيذ جداريات منها جدارية “فندق أوبروي” عن المرأة، واخرى على التلة الأثرية قرب جامع النبي يونس لحث المجتمع على القراءة وجاءت بشكل كتاب مفتوح، وثالثة بعنوان “كسر قيود المرأة نحو تحقيق حلمها” في منطقة الحمدانية، ورابعة في كلية الحقوق بجامعة الموصل، ويعمل الفريق بشكل تطوعي وبدعم ذاتي، ويطمح لمواصلة نشاطاته في مدن العراق 
كافة.
يقول تاج الدين ملي، الطالب في كلية الفنون ومؤسس هذا الفريق:
“عقب تحرير الموصل، كانت الحياة شبه ميتة، ونحن كفنانين شباب فكرنا باحياء شوارع المدينة التي تحولت الى سوداء ومخيفة بعد الدمار الذي حل بها، وعن طريق إنجاز جداريات حول مواضيع هادفة وتوعوية للنهوض مجددا بواقعها المزري، كما ركزنا في انشطتنا على دور المرأة الفعال واعطائها الثقة الكاملة، اضافة الى تعزيز دور القراءة المثمرة لاغناء حياة شبابنا”.