سرور العلي
بهدف تسليط الضوء على الآثار وجمالها، وتاريخ بلادنا القديم، والتراث العراقي ينطلق عبد الرحمن خليل بعدسته لمختلف المحافظات، متحدياً المسافات الطويلة، والتعب والإرهاق، والتعرض للخطر، لنقل صورةٍ مميزةٍ وبزاويةٍ مختلفة. بهدف تسليط الضوء على الآثار وجمالها، وتاريخ بلادنا القديم، والتراث العراقي ينطلق عبد الرحمن خليل بعدسته لمختلف المحافظات، متحدياً المسافات الطويلة، والتعب والإرهاق، والتعرض للخطر، لنقل صورةٍ مميزةٍ وبزاويةٍ مختلفة.
يشير خليل إلى أنه منذ نعومة أظفاره، وهو يجلس مع كبار السن، حين يتحدثون عن التاريخ والزمن الماضي، فزرع التاريخ في ذهنه، وكانت انطلاقته في سن الثمانية أعوام، وأول الآثار التي ذهب لها هي قلعة آشور في قضاء الشرقاط، وتجول فيها وذهل بآثارهم، وعلمهم وحضارتهم وقصورهم المشيّدة على مر السنين، ولن يلاحظ الوقت الذي مرَّ بسرعة.
وتمكن من تطوير مهاراته، وتكوين له ثقافة في هذا المجال، من خلال قراءة التاريخ والتعمق به، والإطلاع على حضارة بلاد الرافدين، والتي تعد أقدم الحضارات على وجه الأرض.
مؤكداً “تلقيت الكثير من الدعم والتشجيع من أسرتي وأصدقائي، ومنهم المغامر سعدون التركي، ومع الاستمرار ودعمهم لي زادني ثقةً بمواصلة حلمي”.
ومن أهم أعماله هي مبادرة حماية الآثار، وتصوير وإخراج فيلمٍ يجسد أحداث حياة الناس في فترة الدولة العثمانية، ودخول قلعة الملكة أو قصر البنت، وتوثيقها برغم خطورتها، وتصوير واستكشاف موقعٍ مدفونٍ يعود إلى الآف السنين، وتوثيق مواقع للآشوريين والعثمانيين، وذهب مع عدسته إلى 14 موقعًا آثريا، وغيرها من الأعمال التوعويَّة والوثائقيَّة.
وتميز عبد الرحمن بتعدد مواهبه، فهو مصورُ آثارٍ ومهتمٌ بهذا المجال، ومصورُ حياةٍ بريَّة، ومغامرٌ ومستكشفٌ ورحال، ومهتمٌ بالإخراج والمونتاج.
ولفت إلى أن موضوع الآثار والتاريخ بدأ بالاختفاء، وهو ومن معه من صنّاع المحتوى المختصين بهذا المجال هدفهم هو إحياء الفكر، وتوعية الناس بتاريخنا العظيم.
وأوضح أن معلمه الأول هو الاستمرار، والوقت المبذول والتعب والجهد كان من أهم الأسباب لتطوير موهبته، ويسعى إلى زيارة كل المواقع الآثارية في البلاد.
شارك عبد الرحمن بالعديد من المعارض الفنية والمحافل الثقافية، وهو ممثلٌ عن ناحية الزوية للتصوير والإعلام، ومشاركٌ في مهرجانات شعبية ضد التطرف، ومدرب تصوير في منظمة ألحان للثقافة والفنون، ومدرب تصوير في منظمة بصمة إنسانية، وعضوٌ في لجنة لصناع المحتوى بعنوان (لكلِّ منا قصة)، وعضوٌ في فريق شبعاد الثقافي، ونال العديد من شهادات التقدير والتكريمات من محافظ صلاح الدين، ومن المنظمات التي عمل بها كمدرب
تصوير.