الصباح: رائد العكيلي

استقبلت أربيل في إحدى حدائقها مجموعة من الحيوانات النادرة الوجود في العالم، قادمة من ألمانيا، والتي تنوعت بين أسد الجبل المعروف باسم (بوما) والنمر السيبيري الأبيض والذهبي، إضافة إلى النمور القططية السوداء اللون، جميع الأصناف لا يمكن بيعها أو المتاجرة بها، كونها مسجلة عالمياً ومراقبة عن طريق القمر الصناعي، ليتم تتبعها حين نقلها من بلد إلى آخر، للتأكد من سلامتها
وصحتها.
مالك الحديقة هيرش الطيار قال:” منذ قرابة عشر سنوات احتضنت الحديقة
العديد من الحيوانات النادرة، فأصبحت مركز الإيواء الأول في العراق الخاص بحماية وتكاثر الحيوانات المحلية، وغير المحلية، وبعد انضمامنا لعضوية الاتحاد في منظمة سايتس العالمية لحماية الحيوان وبدعم الحكومة المركزية ووزارة البيئة والصحة العراقية وحسب البروتوكول بين إدارة حديقة أربيل والوزارة، تمَّ التواصل مع إدارة الحدائق العالمية، ومنها الأوروبية بإرسال حيوانات نادرة وفائضة عن حاجتها، بعد إرسال معلومات كاملة عن الموقع وطريقة إنشاء الأقفاص والكادرالطبي.
أشار مدير عام المتنزه الدكتور عادل سليمان إلى النوعية من النمور المستوردة ناتجة عن طفرات وراثية نادرة في جينات اللون
الطبيعي، والأبيض لا يتجاوز عددها 60 حيوانا في العالم،  فالغاية من جلب هذه الأنواع هو الحفاظ عليها من الانقراض عن طريق توفير بيئة صحية مناسبة ورعاية غذائية مستمرة، لأن معدل عمر الحيوانات في
الطبيعة البرية لا يتجاوز العشر سنوات، أما في الحدائق والمحميات فيصل معدل اعمارها ثماني عشرة سنة، خلال هذه الفترة يتم تكاثرها بشكل مستمر، مؤكدا الحديقة
تضم مجموعة كبيرة من الحيوانات الجميلة والنادرة، ونسعى جاهدين في توفير أجواء ملائمة تناسب طبيعة كل حيوان، باستخدام طرق الرش والتبريد في فصل الصيف الحار، وإنشاء الأقفاص الدافئة بالشتاء، اذ استطاعت جميع الحيوانات أن تتأقلم وتعيش بشكل طبيعي، على الرغم من التفاوت الكبير في درجات الحرارة خلال
السنة.