أربيل: سندس عبد الوهاب

تواصل الملاكات التعليمية والتربوية في محافظة السليمانية إضرابها عن الدوام في المدارس الحكومية بسبب تأخر تسلمهم رواتبهم لأشهر عدة وإيقاف الترفيعات والعلاوات المهنية وعدم تثبيت المحاضرين، فيما تواصل المؤسسات التعليمية الدوام في المدارس بشكل طبيعي في أربيل ودهوك.
وقال رئيس اتحاد معلمي السليمانية احمد كرميان لـ"الصباح": إنَّ ما يحصل في المدارس الحكومية يعد كارثة للطلبة والمؤسسات التعليمية، حيث بدأ الإضراب قبل انطلاق العام الدراسي ولا زال مستمراً ودخل الشهر الثاني، وذلك بسبب مطالبة المعلمين والمحاضرين والمشرفين التربويين بحقوقهم.
وأضاف أن الإضراب من قبل الملاكات التعليمية في المحافظة أدى إلى انتعاش المؤسسات الأهلية، حيث انتقل الكثير من الطلاب إلى المدارس الأهلية، لأن الإضراب يتجدد في كل عام مع بداية العام الدراسي ويكون الضحية هو المواطن الفقير، اذ من الصعوبة نقل أولاده إلى التعليم الأهلي، وبالتالي حرمان أبنائه من الدراسة أسوة بالطلبة الآخرين في المدارس الأهلية والمحافظات الأخرى في الإقليم. في الشأن ذاته، قال المتحدث باسم المحاضرين في السليمانية دلشاد ميراني لـ"الصباح": إنَّ وزارة التربية في حكومة الإقليم لم تستجب لمطالبنا بتسلم الرواتب، وبالتالي الاستمرار في المقاطعة والإضراب عن الدوام. ونوه بأن الأيام المقبلة ستشهد تشكيل حراك ديمقراطي مدني من المعلمين والموظفين والمحاضرين للنزول إلى الشارع والمطالبة بدفع الرواتب وعدم تأخيرها وضرورة الاستجابة لمطالبنا بعد انقطاع الرواتب للشهر الثالث على التوالي. يذكر أنَّ المؤسسات التعليمية في محافظتي أربيل ودهوك مستمرة بالدوام الرسمي للمدارس وبدء الامتحانات الشهرية لشهر تشرين الأول، حيث باشروا بالدوام يوم 13 من الشهر الماضي.